هل لديك قوة الإيمان، التي تشعر بها،
أن كل شيء مستطاع ؟!
كما قال الرب:
"كل شيء مستطاع للمؤمن"
(مر9: 23).
هل تشعر أن هناك شيئاً صعباً أو مستحيلاً، أو لا يصدق إيمانك بأن الله يمكن أن يعمله؟ هل تقف في شكّ أمام الأشياء التي تحتاج إلى معجزة؟! هل يمكنك أن تقول كما قال القديس بولس الرسول: "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (فى 4: 13). هل تهزك العقبات والصعوبات بحيث تقول "لا فائدة"؟! هل يحاربك اليأس؟
إن اليأس ضد الإيمان،
وضد الرجاء، من كل ناحية...
ولا شك إن الذين فقدوا إيمانهم ورجاءهم،
وشعروا أنه لا حل، واستسلموا للأمر الواقع،
أو للضغوط الخارجية، وخضعوا للخطية،
لم يؤمنوا إطلاقاً أن هناك قوة يمكن أن تسندهم وتخلصهم.
إن الإيمان قوة لمن يستطيع أن يستخدمه
في ثقة وبلا شك.
أخشى أن يكون الإيمان في أيدي البعض كعصا أليشع في يد جيحزي (2 مل 4: 31). وأخشى أن يكون الصليب في أيدي البعض كذلك: يُحسنون حمله ورشمه وليس الإيمان به!! معهم الصليب، وليست معهم قوته التي هي كامنة في الإيمان به وبعمله. هل تظنون أن عصا موسى هي التي شقت البحر الأحمر؟ أم هو إيمان موسى حامل هذه العصا ومستخدمها باسم الرب؟!
فهل لك الإيمان الذي كان لموسى
حينما ضرب البحر بعصاه؟
إنك كثيراً ما تصلي. ولكن هل في صلاتك الإيمان الذي يعطي لهذه الصلاة قوة؟! ما أعجب قول الكتاب حين قال عن إيليا إنه "صلى صلاة" (يع 5: 17). وهذه الصلاة لم تكن عادية كصلوات باقي الناس، إذ أنها استطاعت أن تغلق السماء مرة، وأن تفتحها مرة أخرى!!!
اختبر إيمانك
بالقوة التي لك
نتيجة علاقتك بالله..!!