* سحر الضلال، يعمي البصيرة عن الحق ، والشهوة تُسكر النفس فتترنح كشارب الخمر فينطفئ نور العقل، تغشاه الظلمة ، والظلمة تتسلط عليه بأفكار الشك الموجعة ..حتى يصير الإنسان، بائس يحيا بالطيش فيطعن نفسه، بأوجاع الموت المُفسدة. فلنصحو ونتيقظ، لأن الوقت مُقصَّر والساعة، ساعة خلاص
فاطلبوا الحكمة، تأتيكم من عند أبي الأنوار ففي مصاحبتها، لذة طاهرة وفي أعمال يديها، غني لا حد له وفي اتباع مشورتها، فرح وسلام دائم وفي التحدث إليها، فخر مجد لا يزول.
+ يا إلهنا الرؤوف الصالح، المُشع نور وحياة طويل الأناة، كثير المراحم والإحسان يا من تُدبر كل شيء، بالرحمة والمحبة معرفتك، البرّ الكامل والعلم بقدرتك، أصل الحياة الدائمة، إن أخطأنا، فنحن بين يديك وقد عَلَمنا قدرتك، فاحكم فينا بصليبك المٌحيي، وأعزل عنا خطايانا كما يُعزل الزوان، من بين الحنطة وعرفنا، اسم أبيك القدوس حسب التدبير ليكون فينا الحب، الذي أحبك به لنكون واحداً فيكم، حسب القصد الأزلي المُعلن من فمك حتى يؤمن العالم، أنك مرسل لأجل خلاصه فنشهد لك، ويعرف العالم أننا تلاميذك لأن محبتنا نحو بعضنا البعض، تُظهر حبك فينا عَقِّلنا، أرشدنا بروحك لكل الحق أيها الطريق، والنور، والحق، والحياة الذي بك وحدك، نتقدم لعرش الرحمة لنجد رحمة، وعوناً مضموناً مؤكداً في حينه إذ باسمك صار لنا كل شيء عن جدارة، نسبحك ونمجدك، ونُزيدك علواً إلى الأبد مع أبيك الصالح والروح القدس آمين