ما أروع الصبر في انتظار الأمل.
صبرَ من يرى في وسط الظلام
نجماً يلمع وسط ظلام البلايا..
صبر أيوب ورأى بالايمان نجماً
يلمع وسط ظلام الغربة ..
وابراهيم سار تاركاً أرضه
وليس له ذرية بعده.
وصبر بإيمانٍ منتظراً بالأمل
ذرّيةً كرمل البحر وكنجوم السماء
وسط ظلام البرية..
وموسى يقود الشعب
وسط الصحراء القاحلة المميتة،
وبصبره وإيمانه بوعود الله،
رأى الأمل في أرضٍ تفيض لبناً وعسلاً..
كل هؤلاء رأوا ما لا يُرى.
رأوا في الظلام الذي في السماء نجماً يلمع!
نجم الأمل، نجم الرجاء، نجم الثقة بالله،
ونجم الإيمان بوعود الله وعهوده..
يقول بولس الرسول :
"فَإِنَّنَا بِالرُّوحِ مِنَ الإِيمَانِ نَتَوَقَّعُ رَجَاءَ بِرّ."
رجاء برٍّ يملأ قلبك بالأمل
ويكشف لعينيك النجم وسط الظلام .
رجاء برٍّ يخلق في وسط الاًلم
صبراً وتمسكاً بالله كما فعل أيوب.
رجاء برٍّ يقود غربة ابراهيم
ويحقق أمله في ابنٍ من صُلبه.
رجاء برٍّ يسير أمام موسى والشعب
ويُدخلهم أرض الموعد.
رجاء برٍّ لك يُخرج من الظلمة
نجماً يضيء حياتك..!!