لا تبقى حبيساً لخياراتك !!
*على شاطئ البحر حين سمع شعب إسرائيل بخروج جيش فرعون خلفهم، لم يخطر على بالهم سوى احتمالان ... إما أن يقتلهم المصريون، أو يستعبدونهم إلى مصر مرة أخرى ...
لكنهم فوجئوا بخيار ثالث، هو شق البحر الأحمر إلى نصفين ليعبروا منه !
*حين عاد الابن الضال و قد أحزن قلب والده و بدَّد نصف ثروته، كان يتوقع ردَ فعلٍ من إثنين ... إما أن يطرده والده، أو في أفضل الأحوال يَقبَله كأجير ...
لكنه فوجئ به يعيد إليه مكانته فيُلبِسه الحُلَّة الأولى ... و يمنحه ثقته بوضع الخاتم فى أصبعه ... و حتى على المستوى المادي لم يبخل عليه بالعجل المُسَمَّن !َ
*حين تأخر الوقت وجاعت الجموع، وضع التلاميذ أمام المسيح خيارين ... إما أن يصرف الجمع "لِيَذْهَبُوا وَيَجِدُوا طَعَامًا"، أو "لنَذْهَبَ وَنَبْتَاعَ طَعَامًا لِهذَا الشَّعْبِ كُلِّهِ" ...
لم يذهب هؤلاء ولا أولئك ... فقد قدَّم لهم المسيح حلاً ثالثاً ... إذ أطعم الجميع من خمسة خبزات والسمكتين حتى "أَكَلُوا وَشَبِعُوا جَمِيعًا" !
حين أرسلت مريم و مرثا إخوات لعازر للمسيح كان قدامهم خيارين أما ييجى المسيح و يشفيه إما يموت لعازر اخوهم ولم يخطر على بالهم إنه ممكن يكون فيه حل آخر إنه يقوم من الموت
مهما يخطر على ذهنك أفكار وحلول، سيظل هناك حلاً لم ولن يخطر على بالك !
ذلك الحل الذي لا يخضع الى زمان ولا الى مكان ... ولا يخضع للمنطق البشري ولا حتى قوانين الطبيعة ...
لا تبقى حبيساً لخياراتك !!
بل انفتح على الله ...
فهو عنده في الموت مخارج في اسم يسوع