بأى سلطان؟
بأى سلطان تفعل هذا؟! سؤال يشغل القلوب القاسية! إذ كانت أعمال المسيح رب المجد هى بذاتها إجابة هذا السؤال.. فكان يجول يشفي المرضى ويخرج الشياطين ويبارك ويشبع الجموع.. وكان يتكلم كمن له سلطان.. فكل هذا كان شاهداً على سلطانه كرب السماء والأرض..
ولكن عجباً! فكل ما شغل هؤلاء هو هذا السؤال العجيب!..
بأى سلطان تفعل هذا؟! وكان الأجدى بهم أن يدركوا الإجابة.. وهكذا كثير من الأسئلة التي نطرحها ونحن لدينا اجابات وافية لها!.. يا رب لماذا تتركني؟ بينما نعلم جميعاً أنه يرعانا ولا يتركنا.. يا رب ماذا أفعل لأرث الحياة الأبدية؟! بينما نحن نحفظ الوصايا وفقط علينا أن نطبقها!.. يا رب أما يهمك أننا نهلك؟! بينما نحن عالمون أنه في سفينتنا!
يا ليتنا نطرح الأسئلة على أنفسنا ونفتش على الإجابات الصادقة داخلنا.. فهو بسلطانه الغير محدود يفعل كل شىء من أجل خلاصنا..
+ تعوّد أن تطرح على نفسك الأسئلة بهدف التوبة، وتعوّد أن ترى وتسمع الإجابات من الله في كتابه وكنيسته.
† القديس أغسطينوس
أغلقوا الباب على أنفسهم بادعائهم الجهل لما يعرفون، لهذا لم يفتح لهم لأنهم لم يقرعوا، إذ قيل "إقرعوا يفتح لكم" (مت 7 : 7). أما هم فليس فقط لم يقرعوا، إنما أنكروا ما يعرفونه.