كيف إستطاع الشيطان تغيير الحقائق التي عرفناها منذ صبانا؟! كيف إستطاع إقناعنا بأننا حين كنا بعيدين عن الله لم نكن في حاجة لشىء، ونحن - في الحقيقة - كنا في أشد الحاجة للراحة والحرية؟!!
كيف إستطاع أن يُعمي عيوننا وقلوبنا عن المهانة التي رأيناها بسبب الخطية، وأنسانا المرارة التي ذقناها في البُعد عن ربنا، وأقنعنا أن الخطية حرية، مع أننا عرفنا وشعرنا بذل الحبس وقيود الشر؟!
يا للعجب منكِ يا نفسي! كيف تصدقي هذا الكذب؟! لا تتركني أضل يا إلهي بهذه الأكاذيب.. إهدم يا رب كل الظنون الخاطئة وكل علو يرتفع ضدك.. عرفني أنك تعطي سلاماً ورحمةً وفرحاً أكثر من الذين كثرت حنطتهم وخمرهم وزيتهم.. دعني أعرفك وأتمتع بك حقاً، فلا أخدع بهذه الأفكار الشيطانية المضلة.
† لا تدع الإحتياج الأرضي يجعلك تكسر وصية الله فتضيع حريتك وأبديتك.
+ ثق في الله الذي يرعاك ويدبر إحتياجاتك ويعطيك معها سلامه.
+ إذا ضللتَ أسرع بالرجوع حتى تجد الطريق المستقيم، لأن الطريق المستقيم جيدٌ وليس فيه دوران ولا يحتاج إلى طول زمان، بل بسرعة يوصل إلى مدينة السلام.
الأنبا تيموثاؤس