أيها الآب الحبيب، ها أنا ذا بين يديك، إني أنحني تحت عصا تأديبك، فاضرب ظهري وعنقي، حتى اضبط اعوجاجي وفق إرادتك.
اجعلني -كما تعرف عادةً أن تصنع- تلميذًا عابدًا متواضعًا، حتى أسير طوع إشارتك في كل شيء.
إني أستودعك نفسي وكل مالي، للتأديب، لأن التأديب في هذه الحياة، خيرٌ منه في الأخرى.
أنت عالمٌ بجميع الأشياء وبكلٍ منها، ولا يخفى عليك شيءٌ في ضمير البشر.
إنك تعرف المستقبلات قبل حدوثها، وليس بك حاجةٌ أن يعلمك أحد، أو يخبرك بما يجري على الأرض.
أنت تعلم ما يصلح لتقدمي، وكم الشدة نافعةٌ لجلي النفس من صدأ الرذائل.
عاملني بحسب مسرتك -فذلك ما أبتغي- ولا تزدر حياتي الأثيمة، التي ليس أحدٌ أعلم بها منك وحدك.