عيناك التي نظرت إلى بطرس فأذابته من الخجل والندم، وأشعلت فيه مشاعر التوبة ...
عيناك يا إلهي التي نظرت بها إلى زكا وهو أعلى الشجرة، فنزل مسرعاً وباع كل شئ وتبعك ...
عيناك يا إلهي التي نظرت بها إلى اللص وأنت معلق على عود الصليب فآمن بك كملك ...
عيناك يا إلهي التي جذبت الكثيرين وغيرت الكثيرين ...
نعم، فعيناك كلهيب نار يُشعِل نار حبك في قلوبنا، عندما تنظر إلينا نظرة تعلن فيها حبك لنا ...
عيناك كلهيب نار يشعل فينا نار التوبة، عندما تنظر إلينا وتعاتبنا على الخطية ...
عيناك كلهيب نار يشعل نار تعزياتك في قلوبنا، فتعلن لنا أن بابك مازال مفتوح لم يغلق بعد ...
عيناك كلهيب نار يشعل فينا نار الطمأنينة فتعلن أنك عالم بكل تفاصيل حياتنا واحتياجاتنا لأنك فاحص القلوب والكلى...
عيناك كلهيب نار يشعل فينا نار المخافة من الدينونة عندما تنظر إلينا وتعلن أن عيناك تخترقان أستار الظلام، وأنه ليس شىء مُخفَى عنك ...
عيناك كلهيب نار ينقينا من كل نجاسة وفساد ويشفينا من كل مرض وكل ضعف..
عيناك يا إلهي ما أعذبهما! إذ أنهما:
مملوءتان حب ومهابة ...
مملوءتان كل تشجيع وتحذير ...
مملوءتان كل قبول وكل انذار..
افتح عيناي يا إلهي حتى ترى عيناك كلهيب نار...
† قف امام صورة للرب يسوع وقدم امامه توبة عن خطية فى حياتك ووعد بفضيلة تسلك فيها بمعونته. واذكر أن عيناه تنظران إليك في كل حين.
† لم يأتِ المسيح إلى العالم ليخلّص الإنسان من الألم.
ولم يأتِ حتّى ليفسِّر له ما الألم!.
أتى، بالأحرى، ليملأ ألم الإنسان من حضوره !.