اهدأوا مهما يكن الأمر الذي يصيبكم...
استريحوا في الرب واصبروا
"أما الصبر فليكن له عمل تام"
احذروا من أن تنغمسوا بأفكاركم
في هموم هذا العالم المُربكة،
فكيف يمكن أن تغرقوا وهو معكم ؟!
لا تبالوا بضغطة الحياة..
فأولاد الله لا يصابون بالقلق وانشغال البال.
ألا تعلمون أنه سيد الكون ومدبره؟!
أليس هو الذي صنع كل جزء فيه ؟!
ألا يعلم تماماً طاقة كل واحد ،
وما يستطيع حمله بدون إجهاد ؟
فهل يُعقل أن يطلب
هو الصانع هذه الآلة الفائقة في دقتها،
أمراً يقضي عليها أو يُجهدها؟
كلا، بل إن الإجهاد والتوتر يصيبانكم فقط
عندما تتحوّلون عنه لخدمة سيدٍ آخر:
العالم ... الشهرة ... مديح الناس لكم،
أوعندما تحملون نير يومين في يومٍ واحد..
تذكروا جيداً، أن كل هذا لا ينبغي أن يكون!
إن الحياة مع الله ليست حصانة ضد الضيقات
ولكنها سلامٌ في وسط الضيقات
والله يقودكم، غالباً، عبر الأبواب المغلقة
فالحب يطرق جميع الأبواب بل ويفتحها أيضاً
أما الفرح فهو ثمرة التسليم الواثق والأمين
لإرادة الله عندما تبدو الأمور غير مُفرحة..!!