✞ لا تـخـف أيّـهــا الـقـطـيـع الـصـغـيـر! (لو12: 32).
عـبـارة تحـمـل لنـا الكـثيـر مـن الطمـأنيـنـة، والحُـبّ الإلـهـي! القطــيـع الصغـيـر: هاجـس الفـكـر المسـيحـي.! فالمسـيحيـة،
لـم تعـتمـد علـى الـعـدد نهـائيـاً. فالعجيـن يحـتـاج لخـمـيـرة قليـلـة، كـمـا أنَّ الطـعـام، يحـتـاج لكمـيـة قلـيلـة مـن الملـح.!
لا تخَـف! لأن الخـوف مدخـل لليـأس.!! الثـقـة بالـرب تُشـعـل الإيمـان فـي القــلـوب. هـذا مـا لا يمـكـن مـقـارنـتـه، بـراحـة أرضـيـة، مـهـمـا سـمـت.! اللـه لـه المـجـد، يهـتـم بالأكـثـر أن يعطـينـا الملـكـوت! هذه هي مسـرتـه..!! بولـس الرسـول، لم يسـتـطـع أن يصـف الخـيـرات الآتـيـة، فإكتـفـى بالقـول: مـا لـم تـره عـيـن، ولـم تسـمـع بـه أذن، ولـم يخـطُـر علـى قلـب إنسـان، مـا أعـدّه اللـه، للذيـن يحبّـونـه" (1كو2: 9).
يـا إخـوة، كـم هـي مُـعـزيـة كلـمـة الـرب يسـوع: لا تـخـف.! نعـم، في كـل ظـروف الحيـاة التـي تواجهـنـا، هنـاك حـالات قـريـبـة مـن الـيـأس..! مَـنْ الـذي يُـعـزي؟!.. بالتـأكـيـد، الـذي قـال لنـا: لا تخـافـوا. هـو أيضـاً يقـول لـنـا اليـوم: لا تخافـوا
مـن الشـدّائـد، والضيقـات التـي تـمـروا بـهـا. هـذه سـتصنـع مـنـكـم رجـالاً أشـدّاء... هـي حـتـمـاً سـتـمّـر... فلنـضـع كــل ثقـتـنـا بالـرب، واثقـيـن أنَّ كـل قـوى الـظـلام، لـن تسـتطيـع
أن تمـنـع الفـجـر مــن البـزوغ.
أن نـؤمـن ، بحـضـور اللـه الـدائـم مـعـنـا... والـوقــوف أمــام الـرب بتـواضـع، هـو الـحـل لـكـل اضطـرابـاتـنـا، ومـعـانـاتـنـا. اللـه (لـه المجـد) لـن يتـركـنـا.. آمــيـــن.