يَقُولُ أحدُ الآباء:
"ما مِنْ شيءٍ يُفسِدُ حَياتنا أكثر مِنَ الكَسَلِ. نحنُ كسالى جداً عَنِ الوُقوفِ للصلاةِ، كسالى جداً عَنِ السَجداتِ، كسالى جداً لِنُشْغِلَ أنفسنا بشيءٍ مُفيدٍ.
أحياناً نَكونُ كسالى جداً حتّى عَنْ رَسْمِ إشارَةِ الصليبِ بِشَكْلٍ صحيحٍ. كما أنَّ غِيابَ ضَبْطِ النَّفس يَلِدُ عادة (الفضول) أي التَدَخُّل في مُحادثاتِ الآخرين."
أمَّا ضعيفُ الإرادةِ فهو عُرْضَةً للوقوعِ في الإكتئابِ. إذْ يَنسى أنَّ المُساعَدَةَ تأتي مِنَ اللهِ، ويسعى إلى الراحةِ مع أصدقاءٍ مِثلهُ ضُعفاءٍ ومُتخاذِلين، يَقُودُونَهُ إلى المزيدِ مِنَ الحُزْنِ والإكتئاب.
فمَنْ أرادَ الفَوْزَ بالحياةِ الأبديّةِ عليهِ أنْ يُدَرِّبَ نَفْسَهُ على الفضائلِ بأنواعِها، فالذين يَغْصُبُون ذواتهم هُم الذين يَدْخُلُون مَلكوت الله.