حاولوا دائماً أن ترفعوا
من نفسية الناس ومعنوياتهم :
"اسندوا الضعفاء"..
إن رأيتم إنساناً يبكّته الكثيرون، وينتقدونه، ويتهكّمون عليه، وهو ذليل أمامهم: حاولوا أن تحتضنوه، وتقولوا فيه إن أمكنكم كلمة طيبة.. تأكدوا أنه لن ينسى هذا الموقف النبيل منكم كل أيام حياته..إن هذه رسالة القلوب الكبيرة المحبة الحنونة، نحو صغار النفوس.
إن وجدت إنساناً مربوطاً بالخطية،
فلا تعيّره، بل فكّه من رباطاته.
لا تكن مثل رجل رأى شاباً يصارع الغرق في البحر. فظلّ يوبخه ويقول له: يا ابني، مادمت لا تتقن العوم، فلماذا تنزل إلى البحر؟! فقال له الشاب: أنقذني يا سيدي من الغرق، ثم وبخني بعد ذلك كما تشاء..!!
هكذا أنت لا تعيّر أحد بفشله.
بل أعطِه رجاءً في النجاح.
لا تقل: نصحت كثيراً ولا فائدة. بل أطِل أناتك. هوذا الرسول يقول ".. اسندوا الضعفاء. تأنّوا على
الجميع" (1 تس 5: 14) إن الانتصار على خطية متأصلة، يحتاج إلى وقت وإلى صبر.
وضع أمامك قول الرسول:
"اذكروا المقيدين كأنك مقيدون معهم،
والمذلّين كأنكم أيضاً في الجسد"
(عب 13: 3)..
فاصبر على الضعفاء،
ريثما تفتقدهم النعمة وتنجيهم،
واذكر أنك أيضاً تحت الآلام مثلهم!
وتذكّر أن الذين ثبّطوا همّة الشعب في القديم،
لم يسمح لهم الله بدخول أرض الموعد!
ابحث عن النقط البيضاء في حياة
الإنسان الخاطئ أو الضعيف.
أظهِرها وامتدحها..
فهناك إنسان تشجعه بكلمة طيبة،
أو بذكر قصص وآيات أو بتهوين المرّ عليه،
أو بالتحدث عن نعمة الله وعملها..
كذلك بالتغاضي عن كثير من أخطائه.
لأن التوبيخ على كل خطأ قد يوقعه في اليأس.
هكذا فعل السيد المسيح مع المرأة السامرية،
على الرغم من خطاياها. قال لها:
"حسناً قلتِ ليس لي زوج.."، "ها قلتِ بالصدق"
ووسط هذا المديح شجعها على الاعتراف،
وربح نفسها للتوبة..!!