لقد وعد الله كلّ المؤمنين به بأنه يوجد لهم حينما يدعونه في أوقات الشّدة وأنه يسير برفقتهم في تجاربهم
ولا توجد مشكلة في حياتنا كبيرة أو صغيرة، إلا ويهتمّ بها الله. هناك لحظات تمرّ في الحياة
يفقد فيها المؤمن شجاعته، يشعر بأنه سجين ووحيد، وكأن الله قد تركه...
فإن كنت تمرّ في لحظة كهذه،
فإن الله يقول لك:
"يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ،
مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ"
فلا تسمح للمرارة أن تأخذ مكان الثّقة؛
حيث يبدو لك بأن الله بعيد؛
وكأنه لا يُبالي بآلامك..
لا تفقد شجاعتك،
بل كنْ واثقاَ أنها اللّحظة المناسبة
لأن تدعو الله وتُطالبه بتحقيق وعوده.
"بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي."
تماماً مثل النسر الذي ينشر جناحيه الكبيرين
على العش حيث توجد صغاره.
ثقْ بأن الله موجود
وهو أقرب إليك من أي صديق،
إنه معينك وقوّتك،
يساعدك لكي تشقّ طريقك من جديد
مهما كانت الأعماق التي سقطت فيها.
اطلبه وانتظر فعله العجيب.
إنه الرّاعي الصالح،
يعرف خرافه بأسمائها،
ومحبّته لها عظيمة
حتى أنه يضع نفسه من أجلها.
ينزل إلى هضاب ووديان حياتنا
ليقوم برعايتنا ويحوّل أزمات حياتنا
إلى بركات.
إن حاجتنا هي أن نكون
قريبين منه كلّ حين،
نصغي إلى صوته ونتبعه،
وهو يعدنا بأن يفعل فوق كلّ شيء
أكثر جداً مما نطلب أو نفتكر
بحسب القوة التي تعمل فينا..!!