كان هناك مُعلم عظيم لديه العديد من التلاميذ، فجاء إليه أحدهم مرة و سأله "لقد قرأت العديد من الكتب، و نسيت معظمهم، إذن فما هو الهدف من القراءة ؟
لم يجب المعلم تلميذه في ذلك الوقت، و لكن بعد مرور بضعة أيام أعطى المعلم لتلميذه منخل " غربال " كان متسخًا و في حالة سيئة للغاية
ثم طلب من تليمذه أن يجلب له الماء من نهر قريب بواسطة هذا المنخل. لم يحب التلميذ الفكرة لكنه لم يستطع أن يرفض طلب معلمه. و ذهب إلى النهر وملأ المنخل بالماء و إستدار ليذهب عائدًا إلى معلمه، لكنه لم يلبث أن تحرك بضع خطوات وكان كل الماء قد تسرب عبر ثقوب المنخل. فعاد إلى النهر ثانية لملأ المنخل، واستمر يفعل هذا طوال اليوم، لكنه لم يستطع إكمال المهمة التى كلفه بها معلمه. فرجع إلى معلمه بوجه حزين قائلاً: لم أستطع أن أجلب لك الماء بواسطة هذا المنخل، لقد فشلت.
فأبتسم معلمه و قال له :لكنك لم تفشل، انظر إلى المنخل الآن، لقد تخلص هذا المنخل من قذارته بينما كنت تحاول إحضار الماء. ثم أخذ المعلم يشرح له الغرض الأساسي من تلك المهمة قائلا " المرة الماضية أتيت و قلت لى ما هدف القراءة إذا كنت لا أتذكر ما أقرأ، حتى لو لم تتذكر ما تقرأ فلا بأس، ولكن بالتأكيد سيصبح عقلك أكثر ذكاءًا،
لأن القراءة لها تأثير عميق على عقولنا وهى عملية تحدث في اللاوعي. أما عني فقد قرأت مئات الكتب حتى الآن و لا أتذكر معظمهم، و لكني أعرف جيدًا أنى قد نضجت من ذي قبل لذلك أستمر بالقراءة.
الغربال = العقل
الماء = المعرفة
النهر = الكتاب المقدس والكتب الروحية
الماء = المعرفة
النهر = الكتاب المقدس والكتب الروحية
العبرة
"اعْكُفْ عَلَى الْقِرَاءَةِ وَالْوَعْظِ وَالتَّعْلِيمِ" (رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 4: 13