صورة رائعة للحياة الرهبانية ولشيوخ دير البراموس:
أيقظوني لحضور صلاة نصف الليل، فوجدت أن كل الشيوخ حاضرين في الكنيسة. ثم طلبت أن أسلَّم على الأب ميخائيل الزرباوى في قلايته، فقالوا لي: لا تذهب لأنه لا يقبل أن يذهب أحد ناحية قلايته. بل إنه يضرب أي زائر بالطوب!! ولكنني ذهبتُ إليه، ولما رآني من الشباك سلَّط نظره عليَّ مدة طويلة ثم أشار لي بالمجيء، وقال لي:" أنت مين؟ متى المسكين"؟ قال ذلك من نفسه، هكذا يعلم المسيح (لأن الأب متى لم يكن قد أخذ بعد اسم "متى المسكين") فقلتُ له: "نعم". فأدخلني وأصرَّ أن يعمل لي شاياً على وأبور الجاز. وبعد أن شربنا الشاي جلس بجانبي وقال لي: "كيف حالك"؟ فقلتُ له: "أنا كان نفسي أراك". فقال: "يا مرحباً". وقلتُ له: "نفسي يا أبانا تحكي لي عن أيامك والشيوخ الذين استلمتَ أنت منهم". فقال لي: "يا بُنىَّ، دير البراموس طول عمره عَمْران بالشيوخ، فماذا أحكي لك؟ كنا نهتم بالصلاة باستمرار، فنحضر الكنيسة بتخشُّع وانسحاق. ولما كان أحد الشيوخ يكرُّ المزمور بسرعة كان الشيخ الذي بجانبه يزغده بالعكاز لكي يصلَّي على مهله، وكان الكل يُسبَّحون بهدوء وسكينة ودموعهم لا تكفُّ طول الصلاة وتسبحة نصف الليل"!
+ كما أنه قال لي: "كنا يا ابني نسمع الشيطان وهو يصرخ على سور الدير، لما نضرب جرس نصف الليل ويقول: "يا ويلى من الرهبان، حرقوني بصلواتهم"!
👇👇👇 قصة فى منتهى الرؤؤؤؤؤؤعة
عن أبونا مكاريوس الأنبا بولا👇👇👇