أكيد الكثير من الأخوة والأخوات سمعوا هذه الجملة ( صليب ينداس وصليب ينباس وصليب ينحط على الراس ) ، ولكن البعض يعرف معناها ، والبعض الأخر لا يعرف معناها ، وهي في الواقع قصة حقيقية حصلت من قبل ، وأليكم القصة :
بعد إجراء قرعة وبمعونة الروح القدس ، تم أختياره بطريركاً ورئيساً عاماً على الكنيسة ، وبعد أيام من تسلمه منصبه الجديد ، تلقى دعوة من رئيس الدولة لزيارته في قصره الفخم ، فقبل الأب البطريرك الدعوة في موعدها .
أما ريئس الدولة فكان يحمل ضغينة في قلبه وكره ضد الكنيسة وأتباعها ، وأراد أن يغيظ الأب البطريرك في قصره الفخم ، فأمر خدامه أن يفرشوا في الرواق سجادة عليها صُلبان ، وعند أستقبال رئيس الدولة لسيادة الأب البطريرك ، تعمد أن يجعل الأب البطريرك يمشي فوق السجادة التي عليها الصلبان في الرواق ، وبعدها سأل رئيس الدولة وبمكر سيادة البطريرك : أليس الصليب رمز للمسيحية ، فلماذا مشيت على الصليب الموجود على السجادة ؟؟!!!
أما الأب البطريرك فكان ذو حكمة وأيمان فقال له : يا سيادة الرئيس ، نحن لدينا ثلاث صلبان ، صليب ينداس ، وصليب ينباس ، وصليب ينحط على الراس .
فسأله الرئيس متعجباً عن معنى الصلبان الثلاثة ؟؟؟
فأجاب الأب البطريرك :
الصليب الأول ينداس بالأقدام ، وهو صليب لص اليسار ( جستاس أماخوس ) الذي ظل يجذف على يسوع المسيح وهو مصلوب في الوسط ، حتى مات اللص في خطيئته دون توبة .
الصليب الثاني ينباس ، وهو صليب لص اليمين ( ديماس أو كما يسمى عندنا كَياسا ) الذي أمن بالرب يسوع في أللحظات الأخيرة من حياته ، طالباً من الرب أن يذكره في ملكوته السماوي ، وبالفعل وعده الرب قائلاً له : ( ألحق أقول لك اليوم تكون معي في الفردوس ) .
الصليب الثالث ينحط على الراس ، وهو صليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي صلب عليه وفدانا ، وهو عنوان فخرنا وإبتهاجنا .
فتعجب رئيس الدولة من حكمة وذكاء الأب البطريرك ، وأمر ببناء كنيسة ومقر للبطريركية .
تقبلوا محبتي وإحترامي