خرافي تسمع صوتي.يوحنا (10:17)
لماذا التشبيه بالخراف..؟
اعطت كلمة الله مكانة خاصة للاغنام او الحملان، وعندما بحث يسوع عن الامر الذي يمكن ان يشبّه المؤمن به، من كل الامور التي في الطبيعة، وجد الحملان ابلغ تشبيه وادقّ مثال.
وكثيرا ما شبّه الكتاب المقدس العلاقة بين الرب والمؤمنين، كالعلاقة بين الراعي والغنم.
وهنا اريد ان اتأمل بميزات الغنم، وقد وجدت خمس صفات جميلة في الاغنام:
1- الغنمة اولا وديعة ومتواضعة:
خلق الله الاف الحيوانات، ولكن لانه اراد ان يظهر تفضيله لصفة الوداعة والتواضع، خلق الغنمة كصورة رائعة للوداعة.. فالغنمة وديعة ومتواضعة، بخلاف النمر المتعجرف، والذئب العنيف، والدب الشرس.
2-الاغنام متحدة ومنسجمة:
معظم الحيوانات كالخيل مثلا او الكلاب او الثعالب معتادة على السير منفردة، فتبقى لوحدها. ولكن الاغنام تسير دائما جماعات، ودائما تبقى متحدة وتتمشى بانسجام رائع
3- الغنمة معطاءة وكريمة وسخية:
تحيا الاغنام، لتهب لحمها وحليبها للاخرين، فهي سخية في العطاء للاخرين وليست انانية او ذاتية. اما الذئب او الثعلب والغراب مثلا فمعتادون على الاخذ والخطف والاستغلال، ولا يفكرون الا في ذواتهم
4- الاغنام متعلقة ومعتمدة على بعضها البعض:
اصبح معظم البشر اليوم مستقلين اكثر واكثر، كلٌّ يعيش حياته الخاصة بالاستقلال والانعزال عن الاخرين
5- الاغنام لديها قناعة واكتفاء وهي دائما راضية: الماعز مثلا تنظر دائما الى اعلى والى اليسار واليمين، اما الغنمة فتحيا وتسير برضى وقناعة. وهذه بركة عظيمة في الحياة.
أذكروني في صلواتكم
إبنكم القمص
جرجس زكي بنها