القديس سمعان العمودي ٣ مسري ١٧٣٣ ش.
فَتَأْكُلُونَ الْعَتِيقَ الْمُعَتَّقَ، وَتُخْرِجُونَ الْعَتِيقَ مِنْ وَجْهِ الْجَدِيدِ.وَ أَجْعَلُ مَسْكَنِي فِي وَسَطِكُمْ،وَ لاَ تَرْذُلُكُمْ نَفْسِي.وَ أَسِيرُ بَيْنَكُمْ وَأَكُونُ لَكُمْ إِلهًا وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي شَعْبًا،
" اللاويين ١٠:٢٦ "،،،
تختفل كنيستنا المقدسة بتذكار القديس سمعان العمودي الذي اجهد نفسه بنسكيات متنوعة قدر جهده و تعبيرآ عن محبته في ربنا يسوع المسيح الذي قبل جهاده كرائحة بخور،،،
لذلك رتبت كنيستنا المقدسة ان نسمع في مزمور العشية ما يناسب لجهاد هذا القديس،،،
"وَ أَقَامَ عَلَى صَخْرَةٍ رِجْلَيَّ. ثَبَّتَ خُطُوَاتِي،وَ جَعَلَ فِي فَمِي تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً،تَسْبِيحَةً لإِلهِنَا.كَثِيرُونَ يَرَوْنَ وَيَخَافُونَ وَيَتَوَكَّلُونَ عَلَى الرَّبِّ.طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي جَعَلَ الرَّبَّ مُتَّكَلَهُ،
" مزمور ٢:٤٠ "،،،
لقد اعلن مرنم اسرائيل الحلو بالوحي الالهي عن سر الصخرة،التي ظلت تروئ الشعب العبراني طيلة غربتهم في البرية،و ستظل ترؤينا طيلة غربتنا علي الارض،،،
"وَجَمِيعَهُمْ شَرِبُوا شَرَابًا وَاحِدًا رُوحِيًّا،لأَنَّهُمْ كَانُوا يَشْرَبُونَ مِنْ صَخْرَةٍ رُوحِيَّةٍ
تَابِعَتِهِمْ،وَالصَّخْرَةُ كَانَتِ الْمَسِيحَ،،،
" ١ كورنثوس ٤:١٠ "،،،
و إن كان كل من لم يصدق نال المجازاة !!!
اذا تم عقاب موسي و تم منعه من دخول ارض الموعد حينما
" رَفَعَ مُوسَى يَدَهُ وَضَرَبَ الصَّخْرَةَ بِعَصَاهُ مَرَّتَيْنِ،
" العدد ١١:٢٠ "،،،
لان الوصية صريحة و واضحة
هَا أَنَا أَقِفُ أَمَامَكَ هُنَاكَ عَلَى الصَّخْرَةِ فِي حُورِيبَ،فَتَضْرِبُ الصَّخْرَةَ فَيَخْرُجُ مِنْهَا مَاءٌ لِيَشْرَبَ الشَّعْبُ،
" خروج ٦:١٧ "،،،
و إن كان يحسب لموسي انه منهك القوي لغلاظة قلب الشعب و قسوته،
لذلك كان حرمانه و هو بعد في الجسد فقط،
لانه رآها في يوم التجلي،
" متي ١٧"
،و نتعجب من معلمنا بطرس الرسول اذا يقول في رساله الكاثوليكون،
" لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هذِهِ،هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ،
" ٢ بطرس ٩:١ "،،،
لذلك نتهلل عندما نسمع الاب الكاهن يطوبنا في كل ليتورجية كل يوم و يقول طوبي لعيونكم لانها تبصر،
و بالرغم من كله هذا إلإ انه :-
لم يسمح الله، لهارون و مريم ان يتكلما علي عبده موسي بل و بخهما قائلآ :-
وَ أَمَّا عَبْدِي مُوسَى فَلَيْسَ هكَذَا،بَلْ هُوَ أَمِينٌ فِي كُلِّ بَيْتِي.فَمًا إِلَى فَمٍ وَعَيَانًا أَتَكَلَّمُ مَعَهُ،لاَ بِالأَلْغَازِ.وَ شِبْهَ الرَّبِّ يُعَايِنُ.فَلِمَاذَا لاَ تَخْشَيَانِ أَنْ تَتَكَلَّمَا عَلَى عَبْدِي مُوسَى ؟
" العدد ٧:١٢ "،،،
و لاننسي اننا نري مجدالله،كل يوم علي ذبيح عن حياة العالم كله:-
هذه هي الصخرة التي نحتمي فيها لنري الله
فَعندما نقَولَ مع موسي:-
" أَرِنِي مَجْدَكَ "،،،
يقَولَ الرَّبُّ:-
"هُوَذَا عِنْدِي مَكَانٌ،فَتَقِفُ عَلَى الصَّخْرَةِ،
" خروج ١٨:٣٣ "،،،
لقد صرخ مخلصنا الصالح قائلا :-
وَ لكِنْ مَنْ يَشْرَبُ مِنَ الْمَاءِ الَّذِي أُعْطِيهِ أَنَا فَلَنْ يَعْطَشَ إِلَى الأَبَدِ،بَلِ الْمَاءُ الَّذِي أُعْطِيهِ يَصِيرُ فِيهِ يَنْبُوعَ مَاءٍ يَنْبَعُ إِلَى حَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ،
" يوحنا ١٤:٤ "
ومَنْ يُؤْمِنْ بِي فَلاَ يَعْطَشُ أَبَدًا،
" يوحنا ٣٥:٦ "،،،
هذا الماء الذي خرج من الصخرة هو هو السيد المسيح
فَخَرَجَ مَاءٌ غَزِيرٌ،فَشَرِبَتِ الْجَمَاعَةُ،
" العدد ١١:٢٠ "