يروى لنا أحد الأباء من داخل البلاد الشيوعية كيف أن كثيرآ من المسيحيين لايملكون الكتاب المقدس لأنه ممنوع طباعته هناك ... وكيف أنهم يبحثون ويتوسلون من أجل صفحة واحدة منه لكى يتغذوا بها ... مستعدين أن يشتروا أى نسخة مقابل بقرة أو أى شئ آخر لدرجة أن أحد الرجال إستبدل خاتم زواجه الذهبى بنسخة قديمة مفككة من العهد الجديد.
ويروى لنا ذلك الأب هذه القصة المؤثرة التى حدثت معه
"زارنى فى أحد الأيام رجلان فقيران من إحدى القرى ... كانا قد أتيا إلى المدينة لكي يعملا بأى عمل ولو حقير، لكى يدّخرا بعض المال أملآ منهما أن يقتنيا كتابآ مقدسآ باليآ، ليحملاه معهما إلى قريتهما .... وحدث إننى كنت قد حصلت على كمية من الكتب المقدسة من الغرب فقدمت لهما كتابآ جديدآ ... ولكنهما لم يصدقا عينيهما وحاولا أن يدفعا لى ثمنه مما إدخراه من مال ... لكننى رفضت ذلك فعادا بسرعة إلى قريتهما برفقة الكتاب وبعد أيام قليلة إستملت رسالة شكر تخللها عاطفة شديدة وملأها فرح لايوصف ...
والعجيب أن الرسالة كانت موقعة من قبل ثلاثين شخصآ فى القرية كانوا قد قسموا الكتاب بعناية تامة إلى ثلاثين قسمآ إستبدلوها فيما بينهم لقراءتها الكتاب المقدس كنز ثمين فى بيوتنا ... نشكر الله لأنه لايكاد أن يخلو منه بيت مسيحى فى مصر ... فهل نحن نشعر بأهمية هذا الكنز الثمين ونشكر الله ونرتوى ونشبع منه كل يوم ؟!؟!؟!