كما يشتاق الإيل إلى جداول المياه ، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله( مزمور 42 : 1)
الإيل دائماً يعيش على قمم الجبال ويمشي متشامخاً رافعاً رأسه متعاجباً بشكل منظره.
لكن عندما يعطش ويحتاج إلى الماء ويجده فى أسفل الجبل ، نجده أسرع حيوان يصل إلى الماء بسرعة ، فله قرون مقوسة على شكل دائرة ، فهو يكور نفسه (أي يلف جسمه مع رأسه ليكمل هذه الدائرة ويصبح شكله مكوراً) ويرمى نفسه بسرعة مذهلة وجرأة عجيبة من أعلى الجبل ليصل إلى مكان الماء غير مبالي بالصخور والحجارة الكثيرة التي سيلاقيها ، وتحمي جسده النتوءات الكثيرة البارزة التي فى قرنه.
وبالطبع يترك الإيل فى هذه الحالة كبريائه وعظمته ليصل للماء ويشرب ليحيا.
+ ونحن كذلك عندما نحتاج إلى الله .. إلى الماء الحي .. نرمي أنفسنا على الله ولا نبالي بأي صعوبات فى الطريق ولا نتذكر سوى الله الذي سيروينا من هذا الماء الذى لن نعطش بعده أبداً.
ولذلك كتب داود تلك الآية ... لأنه رأى ذلك أثناء رعيه للغنم.