الإنسان المتواضع بالحقيقة لا يضطرب عندما يُساءُ إليه، ولا يتفوّه بشيءٍ ليُبرّر نفسهُ من هذا الجور، بل يقبل الافتراءات كأنّها حقيقة.
لا يقوم بإقناع الناس أنّه مُفترىً عليه، بل يلتمسُ المسامحة.
بعضهم طوعيّاً جلبوا على أنفسهم صيت الفجور من دون أن يكونوا فجّاراً، آخرون احتملوا تهمة الزنى وهم بعيدون عن الفسق، وجاهروا بدموعهم أنّهم يحملون ثمر الخطيئة التي لم يقترفوها، وبكوا طالبين المغفرة من ظالميهم على ذنبٍ لم يرتكبوه، ونفوسهم مكلّلة طوال الوقت بإكليل النقاوة كلّها والعفّة.
القديس اسحق السوري