أحبب أخاك إن أخطأ وابغض أعماله، ولا تحتقره بسبب نقائصه حتى لا تُجرّب بما هو مجرّب به.
اضغط دوماً على ذاتك، لتكرم أخاك فوق ما يستحقّ.
عندما يفارقك أخوك، قل عنه كل خيرٍ وكرامة، لأنك بهذه الطريقة تجذبه نحو الخير، وتضطره، بمدحك، إلى الخجل، فتزرع فيه بذور الفضيلة.
إن كان أخاك فيه بعض النقائص وأنت أكرمته يقبل منك الشفاء بسهولة.
تجنّب أن تؤنّب أحداً أو توبخه على شيء، وإذا أردت أن تصلح أحداً، فاحزن من أجله، وقل له، بدموع ومحبة، كلمة واحدة أو إثنتين.
لاتتقد عليه بغضبك كي لا يرى فيك إشارة العداوة، فالمحبة لاتعرف الغضب أو الغيظ أو التوبيخ المشحون بالهوى، فدليلُ المحبة هو التواضع الذي يولده الضمير الصالح.
القديس إسحق السوري