لا شيء يمكن أن يكون بهياً وقوياً كالصدق. كذلك لا شيء أضعف من الكذب ولو تستَّر بالأغشية الكثيرة، فسرعان ما يعرف ويدحض. أما الصدق فإنه بيِّن ظاهر يقدّم نفسه لكل من يرغب في رؤية جماله. الصدق لا يحب التستر، ولا يخشى الخطر، ولا يخاف النميمة،
ولا يسعى وراء المجد البشري، ولا يتعرّض للأشياء العالمية فانه أسمى من كل هذا، هو معرَّض إلى النمائم الكثيرة، ولكنه يبقى ثابتاً كالسور الحصين، حافظاً اللاجئين إليه .بقوته العظيمة وكارهاً المآوي المتسترة ومقدِّماً ما لديه جهاراً.
للقديس باسليوس الكبير