كانت توجد جماعة من التائبين يعرفون باسم الباكين اشار اليهم القديس باسيليوس الكبير حيث كان بعض من الخطأة التائبين مجبرين ان ينتظروا لمدة ثلاث سنوات تقريبا حتى يدخلوا الكنيسة .وكانوا يسألون الداخلين ان يقدموا عنهم محبة ويرفعون صلوات حارة الى الرب من اجلهم .ولقد وصف القديس باسيليوس خطوات توبتهم كما يلي:
” وبعد ذلك يظلّون سامعين لمدة ثلاث سنوات اخرى وبعد ذلك اذا ما طلبوا باتضاع شديد وانسحاق قلب ودموع فيسمح لهم ان يصيروا ساجدين لمدة ثلاث سنوات ثالثة. واخيرا في السنة العاشرة اذا ما اصبحوا حارين في توبتهم فانه يسمح لهم ان يشتركوا مع المؤمنين في صلوات الافخارستيا ولكن يجب ان ينتظروا سنتين اخريتين حتى يأخذوا التناول.
واذا ما رجعنا الى الاديرة فاننا نجد عادات وتقاليد وافكار عن النظم الكنسية فهناك بعض الرهبان كانوا ساقطين في خطايا جسيمة ولكن السؤال الذي نطرحه هو هل كان يسمح للتائبين ان يصيروا رهبانا ؟ومن الاهمية ايضا ان نعرف ما اذا كانت الروحانية الرهبانية تشجع ان تنصح الخطأة التائبين ان ينتدرجوا فيها ام لا؟
هناك اجابة عادلة هي ان الامر اختلف من وقت لاخر، لانه في القرن الرابع كانت البرية مفتوحة لكل واحد يريد ان ياتي لكي يخلص بما فيهم اللصوص السابقون مثل موسى الاسود والقتلة الاخرين مثل أبللو والمجرمين الاخرين.ولكننا لا نعرف الكثير عن غالبية المتوحدين في البرية.ولكن في حالات نادرة كان بعض هؤلاء المتوحدين يشير الى ماضيه ويتهم نفسه يشيء معين ويعترف به امام الاخرين . ولكن لا يجب دائما ان نأخذ هذا الاعتراف حرفيا .
وكانت إدانة الانسان وإتهامه لذاته من المبادئ الهامة في حياة النسك وكانت المطانيات من التدربيات اليومية. وفي كل هذه الحالات كان معظم هؤلاء المتوحدين مسيحيين اصلا ومن العظماء مثل انطونيوس او خدام في البلاد مثل ارسانيوس
ولكن هناك معلومات واخبار كثيرة عن حياة الشركة الرهبانية وقد عرفنا باخوميوس قد سمح للخطأة الاشرار ان يصيروا تلاميذا له يقودهم في الطريق . ولكن هذا الامر لم يتكرر كثيرا لان الحالات التي حدثت هي بمثابة استشناءات .
وحيث يوجه السؤال: هل كان يقبل في الحياة الرهبانية كأعضاء كل الذين كانوا يطلبون ذلك؟ تأتي الاجابة القديس باسيليوس الكبير مع ذلك من الانجيل: ان الله محب البشر ومخلصنا يسوع المسيح قال :” تعالوا اليّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وانا اريحكم ” فكيف نجسر نحن ونطرد اي احد يريد ان يكرس نفسه للرب عن طريقنا ويحمل صليبه الخفيف وياخذ مسؤولية الوصايا التي توصل الى السماء!.
ووفقا لقوانين القديس باسيليوس الكبير فان كل من يطلب الرهبنة فانه يقبل بالدير والشروط التي وضعها للقبول في الرهبنة كانت هي التدبير الحالي .وترتيب اموره الخاصة بالمستقبل ولم يكن ينظر قط الى ماضيه بل كان يهتم بالماضي فقط لتحديد التدريبات الروحية التي يمارسها الشخص. وكان يوجد سبب واحد يستبعد فيه الشخص وهو عدم الاتزان مثل السقوط في الرذائل والعادات الردئية .لقد وضع القديس باسيليوس الكبير مبدأ اصلاح كل شيء بالعناية المناسبة والارادة الحسنة ومخافة الله التي تجلب حياة النصرة .
هذه هي مختصر للتعاليم ولكن ما هو مهم هو ان القديس باسيليوس يتحدث عن الرهبنة بصفة عامة حين قال :” انظر لترى ما اذا كان هذا الخاطئ يعترف باتضاع عن اخطائه الخفية ويسلك حسب توبته الخاصة أو لا ؟ “.