تتبدل شهوة العالم الساكنة فية بشهوة الحياة معك. وبرائحة النعمة التى تفوح من جسدك علية تغنية عن كل ما فى العالم من الروائح الذكية
والنسيم العطر.
حينما يأكل يراك فى لقمة الخبز , وحينما يشرب يحس بك أنت الصخرة التى ينبع منها الماء. تصير لة كل شىء ومعك على الارض لا يعوزة شىء. فأنت حياتة وكل حاجتة. ليس حينما يسألك فقط , بل وقبل أن يسأل أنت تعطى وأكثر مما يفتكر أو يشتهى
من أقوال القديس يوحنا سابا
طوبى لمن كنزه داخله ومن خارج لا يتغذى
طوبى لمن شمسه تشرق داخله ولا يدع الاخرين يبصرونها
طوبى لمن سمعه مسدود عن نغمات اللهو ولكنه ينصت لسماع الحركات النورانيه التى للسمائيين
طوبى لمن استنشق عبير الروح القدس وتمتزج رائحه جسده بذلك
طوبى للذى اصطبغت نفسه بحلاوه الهه وايضا عظامه اقتنت منه دسما
طوبى لمن انكشف له موطنه الابدى والى هناك التهب بالشهوه والشوق
طوبى لمن اقتنى اعمالا صالحه للبلد وجعل القدسيين رفقائه
الذي يطرح همه علي الرب لايكترث بالموت
الوقت الذي يتحرر فيه الذهن من العالم يلبس المسيح
قدس نفسك بذكر الله واضيئ نفسك بلهيب محبتة
بعض الاطعمة تضعف الالام وبذكر الله تهلك وتموت هذا هو السبب القاتل للاوجاع
من راي الله بغير توبة ومن دخل السموات بدونها
ان كنت لم تدرك معرفة ذاتك فكيف تقدر ان تفحص طبيعة الله
ان كنت تحزن مجاهداً في طلب الله فانك ستبتهج بوجوده
اعطنا يارب ان ندخل بك الي هيكل انفسنا
طوبي لمن عانقك يارب وقام واستنشق رائحتك الذكية
طوبي لمن نسي حديث العالم بحديثة معك لان معك تكتمل كل حاجاته انت هو بيته ومسكن راحته اليك يدخل في كل وقت ليحتمي
لاتبحث عنه خارجاً عنك هذا الذي مسكنه ومقره عندك
اولئك الذين اشرقت عليهم بشعاع من حبك لم يحتملوا السكنى بين الناس
طوبي للنفس التي جمعت ذاتها من شرود الفكر ودخلت داخل نفسها واغلقت ابوابها عليها وجلست تحادث الحبيب الجالس في وسط تسابيح اورشاليم تتمعن في اقوال الراعي بين السوسن
كما انه ليس من يشبه الله كذلك ليس عمل يشبه التحدث معه
طوبي للذي يحرق خديه بدموع محبتك فان ماءها يلين الارض الناطقة
يتنازل الله القدوس بمحبته من اجل ضعفنا ويتكلم في قديسية من اجل حياتنا
الاتضاع هو ارض حاملة الفضائل فان عدم الاتضاع هلكت كل الفضائل
ذو الفراز بكسرة خبز يشتري لنفسه الملكوت ومن يفرق ماله بغير افراز فباطل هو عمله