السبح للإله المحب
"الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله. لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه، وأطاع حتى الموت موت الصليب" (في 2 : 6-8).
مبارك هو هذا الطفل الذي أفرح بيت لحم اليوم!
مبارك هو هذا الرضيع الذي أعاد البشرية إلى الطفولة مرة أخرى!
مبارك هو "الثمرة" الذي تنازل إلينا نحن المائتين جوعًا!
مبارك هو"الصالح" الذي أشبع أعوازنا وأمدَّنا باحتياجاتنا...
مبارك هو الذي برحمته المتحننة تنازل ليفتقد ضعفنا!...
السبح لذاك الذي أبطل السبت بتكميله له!
السبح لذاك الذي إنتهر البرص فاختفى، ورأته الحمى فولَّت هاربة!
السبح للمتحنن الذي حمل أتعابنا!
السبح لمجيئك الذي وهب حياة لبني البشر!
المجد للذي جاءنا بإبنه البكر!
المجد للسكون العظيم الذي تكلم بكلمته!
المجد للعالي الذي تراءى لنا في يوم ميلاده!
المجد للسمائي الذي سُرّ أن يأخذ جسدًا حتى نلمس الفضيلة في جسده، وتظهر الرحمة في جسم بشريته بالجسد!
المجد للذي لا يُرى، الذي شهد له الإبن!
المجد للحيّ الذي رسم أن يموت إبنه!
المجد للعظيم الذي تنازل إبنه وصار صغيرًا!...
المجد للمُخفى، الذي لا يدركه العقل حتى إن تفرس فيه، لكن بالنعمة يلمسه الإنسان!...
مبارك هو الذي بإرادته جاء إلى أحشاء مريم، ووُلد، وأتى إلى أحضانها، ونما في القامة.
مبارك هذا الذي بتجسده إشترى لطبيعتنا البشرية حياة!
مبارك هو الذي ختم نفوسنا، وزينها، وخطبها لنفسه عروسًا!
† أتيتُ إليك كي أحملك في داخلي
نزلت إليك يا إبني لكي ألتقي بك، وأنت تلتقي بي!
إني أحبك.. لن أتركك حتى أحملك معي إلى حضن الآب.
هناك تتمتع بشركة مجدي!
نزلت إليك لأُشبِع كل إحتياجاتك.
أجعلك شريكًا في الطبيعة الإلهية.
أجعلك نورًا للعالم.. لا تقف أمامك الظلمة.
أجعلك مصدر فرح للكثيرين.
أجعلك أيقونة لي، تبهج قلوب السمائيين والأرضيين.
أقيمك سفيرًا لي، إذ أسكب بهائي عليك.
ها أنت قد صلحت لمملكةٍ.