الغيرة والحسد
نور المحبة وظلام الغيرة
لماذا تندفع نحو ظلمة الغيرة؟ !
لماذا تورط نفسك في سحابة الحسد؟ !
لماذا تطفئ كل نور للسلام والمحبة بظلام الغيرة؟!
لماذا تعود للشيطان الذي سبق وجحدته؟!
لماذا صرت مثل قايينإذ كان حاسدا لأخيه ويضمر له الكراهية فقد حُسب كقاتل؟ فيوحنا الرسول يقول في رسالته معلنًا:كُلُّ مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ قَاتِلُ نَفْسٍ، وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ أَنَّ كُلَّ قَاتِلِ نَفْسٍ لَيْسَ لَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ ثَابِتَةٌ فِيهِ (١يو ١٥:٣)
وأيضاً: مَنْ قَالَ إِنَّهُ فِي النُّورِ وَهُوَ يُبْغِضُ أَخَاهُ، فَهُوَ إِلَى الآنَ فِي الظُّلْمَةِ. مَنْ يُحِبُّ أَخَاهُ يَثْبُتُ فِي النُّورِ وَلَيْسَ فِيهِ عَثْرَةٌ. وَأَمَّا مَنْ يُبْغِضُ أَخَاهُ فَهُوَ فِي الظُّلْمَةِ، وَفِي الظُّلْمَةِ يَسْلُكُ، وَلاَ يَعْلَمُ أَيْنَ يَمْضِي، لأَنَّ الظُّلْمَةَ أَعْمَتْ عَيْنَيْهِ( ١يو ٢ : 9-11)
يبغض أخاه يسير في الظلمة ولا يعلم إلى أين يذهب لأنه دون أن يدرك يّتجه إلى جه نم وبجهل وعدم بصيرة يزج بنفسه في العقاب، مُنسَح بِا من نور المسيح الذي ينذرنا قائلاً: أَنَا هُوَ نُورُ الْعَالَمِ.
مَنْ يَتْبَعْنِي فلاَ يَمْشِي فِي الظُّلْمَةِ بَلْ يَكُونُ لَهُ نُورُ الْحَيَاةِ (يو ١٢:٨) ولكن، من يتبع المسيح هو الذي يحفظ وصاياه، يسلك في تعاليمه، يقتفي آثار أقدامه وطرقه ويتم ثل بتعاليمه وأعماله.
كما يحثنا بذلك بطرس الرسول وينصح نا إذ يقول : لأَنَّكُمْ لِهَذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضاًتَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكاًلَنَا مِثَالاًلِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُواتِهِ (١بط ٢: 21)