أمبروسيوس أسقف ميلانو
أفكاره
كانت أفكار أمبروسيوس اللاهوتية تستند إلى قاعدتين هما:
+ الكتاب المقدس ومجمع نيقيا.
كان بارعاً في جمع اللاهوت الشرقي (أوريجانوس، أثناسيوس، باسيليوس) مع الغربي (ترتليانوس وهيلاريوس).
في التعليم حول الثالوث كان يدافع عن وحدة الذات الإلهية والتمييز بين الأقانيم الثلاثة: "الآب هو مصدر وأصل الابن؛ الابن هو مصدر الروح القدس".
في المسألة الكريستولوجية كان أمبروسيوس يجادل بشدّة الظاهريين والأبوليناريّين،
وكان يعبّر عن اتّزان كامل في تعليمهِ فيميِّز في المسيح طبيعتان وإرادتانِ، دون أن يمسّ بوحدة شخصهِ الإلهي، تماماً كما علّمت المجامع المسكونية اللاحقة.
كانَ تعليمهُ واضحاً أيضاً بشأن العذراء مريم فكان يدعوها "أم الله"، وكان يعترف بدورها الخاص في تدبير الخلاص وببتوليتها بعد الولادة. لكن فيما يخص الحبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية فلا يذكر أي شيء.
في شرحه للكتاب المقدس كان:
يهتمّ بإبراز قيمة العهد القديم، فقد كانت معظم أعماله تهتم بشرحه.
كان ينطلق من النقطة القائلة بتوافق العهدين القديم والجديد فيما يخص المسيح.
وكان في شرحهِ يميل إلى استخدام الطريقة الرمزية التمثيلية وذلك لسبب تأثره بأوريجانوس وأفلاطون.
إضافة إلى هذا كان أمبروسيوس مهتماً بالناحية الأخلاقية من الحياة المسيحية،
فكان يؤكد على أن الإنجيل يتطلّب من المؤمن الإهتمام بالواقع الإجتماعي لمساعدة الفقراء وإغاثة المظلومين والدفاع عنهم ضدّ أنانية الأغنياء والعظماء. في هذا أظهر أمبروسيوس أن تعليمه مازال واقعياً وعملياً في أيامنا هذه.