الروح والنفس والجسد
الـــــروح :
الروح حياة الجسد، والله حياة الروح …
الروح النجس يلتذ بالخطايا، أما الروح الطاهر فإنه يبغضها …
إياك أن تستشير الجسد بل الروح، وخذ الجواب من قلبك ومما فيه …
إن عذراويّة الجسد متمثلة في قليل من الناس، أما عذراويّة الروح فيجب أن تكون الواقع لجميع الناس …
بالروح يحيا الجسد هذه الحياة، فلا يمكن أن تموت، لذلك فالروح غير قابلة للموت …
بالرغم من أن الروح يشتهي ضد الجسد إلاّ أنه يقدم المشورة الصالحة للجسد …
كل إنسان بدون الله له روح ميت …
ما دامت الحياة أي الروح حالَّة في الجسد، فان الجسد لا يموت …
من ليس روحانيا في جسده، يصير جسدانياً حتى في روحه …
عند الوقوع في درجة الدهش الروحي الكامل يفقد الإنسان كل مشاعر الجسد ويُحمل إلى الله …
فلتخَف الروح من موتها الخاص بها، ولا تخف من موت جسدها …
النفـــس :
النفس والجسد يعطشان إلى الله، فالنفس يعطيها كلمة الحقّ، والجسد يعطيه احتياجاته …
السماء تشير إلى النفس، والأرض إلى الجسد، فان المسيح يجدد نفوسنا وأجسادنا …
الدهش هو حالة متوسطة بين النوم والموت فيها تكون النفس مخطوفة عن الحواس الجسدية …
حُبّان صنعا مدينتين : حب النفس حتى إهمال الله، وحب الله حتى إهمال النفس …
الجـــسد :
الجسد ليس شراً متى تجنب الشر أي الخطأ الذي به يصير الإنسان مخطئاً …
الجسد ميت بدون الروح، والروح ميت بدون الله …
الإنسان جسد وروح، فهو إذ يعبد بالروح يلزم إخضاع الجسد للروح …
الانتباه العقلي حينما يفارق الحواس الجسديّة ويتخلى عنها يسمى حالة ذهول (دهش) …
ابحث عن صحة الجسد، لئلا تمنعك صحة ضعيفة من عمل الخير …
إن الجسد حي، ولكن بوجود الروح فيه …
يلزمنا ألاّ نحسب الجسد عدو الروح بل “الخطأ” الذي يجعل الجسد يشتهي ضد الروح …
عندما يقمع “الخطأ” يصير جسدنا محبوباً …