Home
العذراء في الكنيسة
أنت أرفع من السمائين وأجل من الشاروبيم، وأفضل من السيرافيم، وأعظم من
طغمات الملائكة الروحانيين.
أنت فخر جنسنا، بك تكرم الطهارة والعفة الحقيقة اذ تفضلت على الخلائق التى ترى عظمة
وكرامة الرب المسجود له الذى اصطفاك وولد منك.. (من أجل هذا كرامتك جليلة وشفاعتك
زائدة فى القوة والإجابة كثيراً..)، (من ميمر للأبنا بولس البوشى)
الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تكرم السيدة العذراء الإكرام
اللائق بها بدون مبالغة ودون إقلال من شأنها.
1- فهي في إعتقاد الكنيسة "والدة الإله" وليست والدة "يسوع" كما ادعي
النساطرة الذين حاربهم القديس كيرلس الإسكندري وحرمهم مجمع أفسس المسكوني المقدس .
2- الكنيسة تؤمن أن الروح القدس قد قدس مستودع العذراء أثناء الحبل بالمسيح. وذلك
كما قال لها الملاك " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك لذلك القدوس المولود
منك يدعي ابن الله".
- تقديس الروح القدس لمستودعها يجعل المولد منها يحبل به بلا دنس الخطية الأصلية
أما العذراء نفسها فقد حبلت بها أمها كسائر الناس وهكذا قالت العذراء في تسبحتها "
وتبتهج روحي بالله مخلصي" (لو 1 : 47) ...
3- تؤمن الكنيسة بشفاعة السيدة العذراء.
وتضع شفاعتها قبل الملائكة ورؤساء الملائكة ، فهي والدة الإله وهي الملكة القائمة
عن يمين الملك.
4- والكتاب يلقب العذراء بأنها "الممتلئة نعمة"
وللأسف فإن الترجمة البيروتية - إقلال من شأن العذراء- تترجم هذا الللقب بعبارة
"المنعم عليها" ... وكل البشر منعم عليهم ، أما العذراء فهي الممتلئة نعمة . علي أن
النعمة لا تعني العصمة.
5- الكنيسة تؤمن بدوام بتولية العذراء.
ولا يشذ عن هذه القاعدة سوي أخوتنا البروتستانت الذين ينادون بأن العذراء لها بنين
بعد المسيح.
6- تؤمن الكنيسة بصعود جسد العذراء إلي السماء وتعيد له في 16 مسري.
كنيستنا القبطية تقدم للعذراء مريم تطوبياً وافراً وتمجيداً لائقاً بكرامتها
السامية. وإذ نتتبع صلوات التسبحة اليومية ومزامير السواعى والقداس الإلهى نجد
تراثاً غنياً من التعبيرات والجمل التى تشرح طوباويتها وتذكر جميع الأوصاف التى
خلعتها عليها الكنيسة، وهى مأخوذة عن أصالة لاهوتية، وكلها من وضع آباء قديسين
ولاهوتيين، استوحوها من الله، ومن رموز ونبوات العهد القديم، التى تحققت فى شخصية
العذراء.
أقدم الكنائس باسمها
- أقدم كنيسة بنيت على اسم العذرء في العصر الرسولي هى كنيسة فيلبي. وأقدم كنيسة بنيت على اسمها في مصر، كانت في عهد البابا ثاؤنا البطريرك 16 (سنة274 م).
- من أشهر كنائسها، كنيسة دير المحرق التي دشنت في عهد البابا ثاؤفيلس (23) في بداية القرن الخامس (6 هاتور) وكذلك الكنائس التي بنيت في الأماكن التي زارتها في مصر.
- بهذه المناسبة توجد لنا كنيستان في أوروبا باسم "عذراء الزيتون". إحداهما في فرنسا والثانية في فينا.
تطويب العذراء
ما أكثر التطويبات التي أعطيت للعذراء, وردت في ألحان الكنيسة وفي التسبحة ،في
التذاكيات والمدائح وفي الذكصولوجيات في كل يوم من أيام أعيادها وفي الإبصلمودية
الكيهكية وفي تراتيل الكنيسة وفي الإبصلمودية .
وتذكرها الكنيسة في مجمع القديسين قبل رؤساء الملائكة وهكذا في كل تشفعاتها
والكنيسة في تطويب السيدة العذراء إنما تحقق النبوة التي قالتها في تسبحتها :
" هوذا منذ الأن جميع الأجيال تطوبني" (لو 1 : 48)
والكنيسة تقدم لها البخور وتقدم لها السلام وما أكثر التسابيح التي تبدأ بعبارة
"السلام لمريم"( شيري ني ماريا)
أو التسابيح التي تبدأ بعبارة "إفرحي يا مريم "
أو التسبحة التي يحرك فيها داود النبي الأوتار العشرة في قيثارته وفي كل وتر يذكر
تطويبا لها.
نذكرها في الأجبية وفي القداس وفي كل كتب الكنيسة في السنكسار وفي الدفنار وفي
القطمارس وفي الإبصلمودية وفي كتب المردات والألحان ... في صلوات الأجبية نذكرها في
القطعة الثالثة في كل ساعة من ساعات النهار متشفعين بها ونذكرها في قانون الإيمان ،
إذ نقول في مقدمته "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة
الإله"
نذكرها في صلاة البركة ، أولها وأخرها
فنبدأ البركة "بالصلوات والتضرعات والإبتهالات التي ترفعها عنا كل والدة الإله
القديسة الطاهرة مريم". وبعد أن نذكر أسماء الملائكة والرسل والأنبياء والشهداء
وجميع القديسين نختم بها البركة فنقول :"وبركة السيدة العذراء أولا وأخيرا"
فى الابصلمودية المقدسة السنوية
الذى يحوى التسبحة اليومية نجد فى الأيام العادية تمجيداً لاسم السيدة العذراء فى
بدء صلاة نصف الليل فى القطعة الخاصة بالقيامة نخاطبها قائلين: "كل الأفراح تليق بك
يا والدة الآلة لأنه من قبلك أرجع آدم الى الفردوس ونالت الزينة حواء عوض حزنها"
ونطلب شفاعتها فى آخر لبشين (آى تفسير) الهوس الأول والثانى وكذا فى أول صلاة
المجمع. وهناك ثلاثة ذكصولوجيات (آى تماجيد) خاصة بالعذراء تقال فى صلاة عشية ونصف
الليل وباكر، تحوى كثير من العبادات التى تمجد طوباويتها مثل: "زينة مريم فى
السماويات العلوية عن يمين حبيبها تطلب منه عنا".
وفى نهاية كل ذوكصولوجية نكمل: "السلام لك أيتها العذراء الملكة الحقيقة الحقانية
السلام لفخر جنسنا لانك ولدت لنا عمانوئيل، نسألك اذكرينا أيتها الشفيعة الأمينة
لدى ربنا يسوع المسيح ليغفر لنا خطايانا".
وحسب النظام الأساسى للتسبحة اليومية تصلى المقدمة والهوسات الثلاثة الأولى ومديح
الثلاثة فتية، المجمع، والذكصولوجيات، فالهوس الرابع ثم ابصالية اليوم وتذاكية
اليوم (التذاكية هى تمجيد لوالدة الإله العذراء)
† العذراء فى رفع بخور عشية وباكر:
+ ترتل أرباع الناقوس بعد صلاة الشكر، وفيها تختلف الجمل الأتية:
- نرسل بها السلام للعذراء في الأيام الواطس أو الآدام ثم نكمل:
+ "... السلام لك يا مريم سلام مقدس. السلام لك يا مريم أم القدوس".
+ تصلى القطع التي تسبق قانون الإيمان وأولها: "السلام لك أيتها القديسة" وبعض
الذكصولوجيات وقانون الإيمان.
† العذراء فى مزامير السواعى:
+ رتبت الكنيسة في صلاة الأجبية قطعا مختارة بعد إنجيل كل ساعة في نظام دقيق، تختص
القطعة الثالثة دائمًا بطلب شفاعات العذراء.
+ فى بعض هذه القطع تلقب العذراء بأنها الكرمة الحقانية الحاملة عنقود الحياة،
والممتلئة نعمة، سور خلاصنا الحصن المنيع غير المنثلم، باب الحياة العقلى.
+ من الممكن أحيانا أن عينا تذرف دموع في أفراح أو في أحزان في وقت واحد ... لكن من
المستحيل أن شخصا يبتهج ويلتهب في وقت واحد ... أما العذراء مريم فقد ابتهجت
كانسانة لقبولها الخلاص ..و انفطرت كأم عند رؤيتها صليبه.
† العذراء فى القداس الإلهى:
+ فى لحن البركة: وقبل رفع الحمل يقال النشيد الكنسي للعذراء ومطلعه: "السلام لمريم
الملكة ونبع الكرمة والتي لم تَشِخْ...".
+ بعد صلاة الشكر: ترتل في الصوم المقدس إعداد من (مزمور 87) الذي يشير إلى العذراء
باعتبارها مدينة الله المقدسة وهى: "أساساته في الجبال المقدسة..".
+ عند رفع بخور البولس: يقال في الأعياد وأيام الفطر لحن: "هذه المجمرة الذهب...".
+ فى قانون الإيمان: أبرزت الكنيسة أهمية شخصية العذراء مريم كوالدة الآلة في
التقليد الكنسي، بعد انعقاد مجمع أفسس مباشرة سنة 431 م.، وذلك لضبط مفهوم التجسد
الإلهى ومقاومة بدعة نسطور. وهكذا أضافت مضمون العقيدة التي أقرها هذا المجمع في
مقدمة قانون الإيمان والتي مطلعها: "نعظمك يا أم النور الحقيقى...".
+ اسبسمس أدام وواطس :
تقال بعد صلاة الصلح وقبل قداس المؤمنين وأشهرها "أفرحى يا مريم العبدة والأم...".
+ فى مجمع القديسين وبعده :
طبقاً لمركز العذراء فى الطقس الكنسى يطلب الكاهن شفاعتها على رأس قائمة أعضاء
الكنيسة المنتصرة فى صلاة المجمع، وكذا فى صلاة البركة والطلبة الختامية، ثم تردد
قطعة: "بصلوات وشفاعات ذات كل قداسة الممجدة الطاهرة المباركة...".
ما يقال فى التوزيع:
يردد لحن "خبز الحياة الذى نزل من السماء واهب الحياة للعالم، وأنت أيضا يا مريم
حملت فى بطنك المن العقلى الذى أتى من الآب...".
اعياد العذراء:
1 • عيد البشارة بميلادها: يوم7 مسري. حيث بشر ملاك الرب أباها يواقيم بميلادها
ففرح بذلك هو وأمها حنة ونذرها للرب.
2 • عيد ميلاد العذراء: اول بشنس.
3 • عيد دخولها الهيكل: يوم 3كيهك. اليوم الذي دخلت فيه لتتعبد في الهيكل في الدار
المخصصة للعذاري.
4 • عيد مجيئها إلى مصر: يوم 24بشنس. ومعها السيد المسيح ويوسف النجار.
5 • عيد نياحة العذراء: يوم21 طوبة. وتذكر فيه الكنيسة أيضا المعجزات التي تمت في
ذلك اليوم وكان حولها الأباء الرسل ما عدا القديس توما الذي كان وقتذاك يبشر في
الهند.
6 • العيد الشهري للعذراء: وهو 21 من كل شهر قبطي. وهو تذكار لنياحتها في 21 طوبة.
7 • عيد صعود جسدها إلى السماء :وتعيد له الكنيسة يوم 16 مسرى، الذي يوافق 22 من
أغسطس، ويسبقه صوم العذراء ( 15 يوما).
8 • عيد معجزتها (حالة الحديد): 21 بؤؤنة ، ونذكر فيه معجزات في حل أسر القديس
متياس الرسول ومن معه بحل الحديد الذي قيدوا به ... ونعيد أيضا لبناء أول كنيسة علي
اسمها في فيلبي. وكل هذه الأعياد لها في طقس الكنيسة ألحان خاصة وذكصولوجيات تشمل
في طياتها الكثير من النبوءات والرموز الخاصة بها في العهد القديم .
9 • عيد ظهورها في الزيتون. علي قباب كنيسة العذراء وكان ذلك يوم 2 أبريل سنة 1968
واستمر مدي سنوات ويوافق 24 برمهات تقريبا .
- بالإضافة إلي كل هذا نحتفل طول شهر كيهك ( من ثلث شهر ديسمبر إلي 7 يناير)
بتسابيح كلها عن كرامة السيدة العذراء.