Home
معمل الإتحاد
معمل الإتحاد غير المفترق
ثيؤطوكية الاربعاء
† القديسة مريم هى معمل اتحاد الطبائع هى السوق الذى يتم فيه التبادل المبجل هى
الحجال الذى فيه خطب "الكلمة"الجسد.( الاب بروكلس بطريرك القسطنطينية).
البابا إغريغوريوس
+ أعد الله الآب لله الابن عرسا،
فحين كان في أحشاء البتول اتحد مع الناسوت،
حيث أراد الله الكائن قبل كل الدهور أن يصير في أواخر الدهور إنسانا...
هكذا ضم الكنيسة المقدسة إلى نفسه خلال سر التجسد...
والآن فإن أحشاء العذراء الأم صارت خدر هذا العريس، إذ يقول المرتل: "جعل من الشمس
مظلته، مثل العريس الخارج من خدره" (مز 68: 6)
فقد كان بالحقيقة خارجا من خدره كالعريس من خدره موحدا الكنيسة إلى نفسه، خرج الإله
المتجسد من رحم العذراء دائم البتولية
القديس إغريغوريوس النيصيصى
القديس كيرلس السكندرى
+ أخذ السيد المسيح جسد من امرأة، ولد منها حسب الجسد، لكي يعيد البشرية فيه من
جديد.
+ إننا نؤكد أن الابن وحيد الجنس قد صار إنسانا،... حتى إذ يولد من امرأة حسب
الجسد، يعيد الجنس البشري فيه من جديد.
+ لنمجد مريم دائمة البتولية بتسابيح الفرح، التي هي نفسها الكنيسة المقدسة.
لنسبحها مع الابن العريس كلي الطهارة. المجد لله إلى الأبد.
+ البتولية هي باب دوري لحياة القداسة...
هي القناة التي تجتذب اللاهوت للشركة مع الإنسان
أنما تقدم جناحين يسندان رغبة الإنسان في الانطلاق نحو السماويات.
هي رباط الوحدة بين ما هو الهي و ما هو بشري، بواسطتها يتم التوافق بعد حدوث هوة
عظيمة بينهما...
+ لقد تبرهن أن اتحاد النفس مع اللاهوت غير الفاسد لا يمكن أن يتحقق بطريق آخر مثل
دخول الإنسان في هذه النقاوة العظمى. بهذا يتشبه الإنسان بالله لينال البتولية
العاكسة لنقاوة الله كما في مرآة، فتمتزج صورته بالجمال خلال تلاقيه بالجمال الأمثل
و تأمله فيه.
+ جاء هذا الميلاد من الله، وهو يتحقق في كل وقت فيه يحبل بخلود الروح في قلب
الإنسان الحي، فليعطى ميلادا للحكمة والعدل والقداسة والنقاوة الكاملة. بهذا يستطيع
كل مسيحي أن يصير أما لذلك الذي هو جوهريا في كل شيء، إذ يقول ربنا نفسه " من يصنع
مشيئة أبي الذي في السماوات فهذا هو أمي" (مر 3: 25، متى 12: 5).