Home
لماذا لم تصعد العذراء مريم بجسدها حية كما صعد
إيليا وأخنوخ؟
- ماتت العذراء مريم أولاً وأُخذت روحها للسماء، ثم أُصعد جسدها
بعد ذلك بثلاثة أيام علي أيدي الملائكة،
- كان ينبغي أولاً أن تموت كموت البشر، كقول معلمنا بولس:
وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً (عب9: 27).
- حقاً إن أخنوخ نقل بجسده (تك5: 24)، وكذلك صعد إيليا في
العاصفة إلي السماء وهو في الجسد (2مل2: 11)، لكن هذين
القديسين لابد أن ينزلا إلي الأرض مرة أخري ويموتا، ويري بعض
اللاهوتيين أنهما سيموتان شهيدين في حكم الدجال، بحسب قول معلمنا
يوحنا: مَتَى تَمَّمَا شَهَادَتَهُمَا فَالْوَحْشُ الصَّاعِدُ مِنَ الْهَاوِيَةِ
سَيَصْنَعُ مَعَهُمَا حَرْباً وَيَغْلِبُهُمَا وَيَقْتُلُهُمَا (رؤ11: 7)،
- لا إستثناء في قضية الموت، كقول المرنم: أَيُّ إِنْسَانٍ يَحْيَا وَلاَ
يَرَى الْمَوْتَ؟ أَيٌّ يُنَجِّي نَفْسَهُ مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ؟ (القبر)؟
(مز89: 48).
- يقول ابونا البابا أثناسيوس الرسولي : لأن مريم القديسة التي أخذ منها جسده، كانت
قابلة للموت، لذلك فمن الضروري حينما كان في الجسد أن يعاني، وأن يبكي، وأن يتعب،
فهذه الأمور التي تخص الجسد، تنسب إليه مع الجسد..
+ المقالة الثالثة ضد الآريوسيين، 3 : 56، ص 102