†
الأجبية المقدسة
†
أصل كلمة "أجبية"
كلمة "أجبية" هي كلمة قبطية (اللغة المصرية القديمة)، وتعني "كتاب السواعي" أو
"كتاب الساعات". وهي كلمه ذات أصل قبطي مبنية على كلمة
ti agp
" تي أجب " التي تعني "ساعات".
كتاب الأجبية
يحتوي على سبع صلوات تُقال على مدار اليوم. وقد تم ترتيب ساعات الصلوات زمنياً، وكل منها فكرته عبارة عن جزء من حياة السيد المسيح على الأرض. وكل ساعة منها مكونة الأتي:
1) الصلاة الربانية "ابانا الذى فى السماوات".
2) صلاة الشكر.
3) المزمور الخمسون.
4) مجموعة من المزامير.
5) جزئ من أحد الأناجيل.
6) قطع الإبتهالات.
7) "كيرياليصون" أي "يا رب ارحم" 41 مرة (وهذا العدد يمثل 39 جلدة التي تلقاها السيد المسيح قبل الصلب، بالإضافة إلى واحدة للحربة في جنبه، وأخيرة لإكليل الشوك الذي وُضِعَ على رأسه).
8) ثم بعض الصلوات القصيرة الأخرى (قدوس قدوس - قدوس الله - قطعة إضافية قبل كيرياليسون في صلاة النوم).
9) ثم ختام كل ساعة.
10) صلاة "إرحمنا يا الله ثم ارحمنا".
11) والختام بالصلاة الربانيه.
متى نقرأ الاجبية؟
يتم الصلاة بالآجبية على مدار اليوم. وتبدأ الصلوات من الفجر وحتى الغروب.
- صلاة باكر توافق الساعة السادسه صباحا، وهي تُقال بعد الاستيقاظ، أو بعد تسبحة نصف الليل في اليوم السابق.
- صلاة الساعه الثالثه تصلى في الساعة التاسعة صباحاً.
- صلاة الساعه السادسة تُصلى الساعة الثانية عشر ظهراً (وهي تصلى مع صلاة الساعة الثالثة قبل كل قداس إلهي في رفع البخور).
- صلاه الساعه التاسعة، وتوافق الثالثة ظهرا، تُصلى كذلك في أيام الأصوام في القداس.
- صلاة الغروب (أو صلاة الساعة الحادية عشر)، وموعدها في الخامسة بعد الظهر (قبل حلول الليل).
- صلاة النوم وتصلى في الساعة السادسة مساء (وهي تصلى عند حلول المساء، ويتم تلاوتها هي وصلاة الغروب قبل قداسات الصوم الكبير و صوم يونان النبى).
- صلاة نصف الليل تصلى قبل حلول منتصف الليل.
- أما صلاة السِتار، فهي صلاة خاصة بالآباء الكهنة و الآباء الرهبان ، و الأحبار الأجلاء من الأساقفة.
لماذا الصلاة بالأجبية
- الصلاة بالأجبية تعلما ماهي الصلاة المسيحية وكيف نصلي ... حتي إذا ما تقدما للصلاة الإرتجالية القلبية نصلي حسب مشيئة أبونا السماوي.
- قال القديس أوغسطينوس : "وآسفاه، إنه من السهل أن نطلب أشياءً من الله، ولا نطلب الله نفسه، كأن العطية أفضل من العاطي." لقد علمنا السيد المسيح قائلا: "اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ وَهَذِهِ كُلُّهَا (الإحتياجات المادية) تُزَادُ لَكُمْ" (متى 6: 33).
+ لذلك"
- وضعت الكنيسة القبطية الصلاة بالآجبية اي حسب سواعي اليوم لكي نأخذ من احداث المسيح الخلاصبة فرصة للتأمل والصلاة ...
- ولكي تعلمنا كيفية الصلاة الإرتجالية لتكون حسب مشيئة الله.
† طلب المعونة:
(أ) "يَا أَبَا الآبُ كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لَكَ فَأَجِزْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلَكِنْ لِيَكُنْ لاَ مَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ مَا تُرِيدُ أَنْتَ" (مرقس 14: 36؛ لوقا 22: 42).
(ب) "دَعَوْتُ بِاسْمِكَ يَا رَبُّ مِنَ الْجُبِّ الأَسْفَلِ. لِصَوْتِي سَمِعْتَ: لاَ تَسْتُرْ أُذُنَكَ عَنْ زَفْرَتِي، عَنْ صِيَاحِي. دَنَوْتَ يَوْمَ دَعَوْتُكَ. قُلْتَ: «لاَ تَخَفْ!». خَاصَمْتَ يَا سَيِّدُ خُصُومَاتِ نَفْسِي. فَكَكْتَ حَيَاتِي" (مراثي إرميا 3: 55-58؛ يونان 2: 2-9).
ما هي الصلاة المسيحية؟!؟!؟
هي وسيلة هامة للإتصال بالله، وعبادته، وتمجيده، وشكره، وطلب غفرانه ومساعدته.
- تركيزها على الحديث الشخصي مع الله الحي الذي يحب البشر، والذي يمكن الإقتراب إليه بقبول الكفارة التي قدمها الرب يسوع المسيح على الصليب.
- الصلاة المسيحية ليست عبئا نسعى إلى تأديته ونحاول التخلص منه. على العكس من ذلك، هي شركة حب وسلام بين الله، الأب السماوي، وبين أبنائه الأرضيين.
- الصلاة المسيحية مؤسسة في نعمة الله. إنها تبدأ بالله وتنتهي به. تحيط بنا دائما نعمة الله وتدعمنا وتقوينا عندما نصلي.
- حث السيد المسيح على الصلاة مرارا في أي وقت، وعلّم أن الله يكافئ الشخص الذي يصلي في الخفاء في غرفته الخاصة، وأنه لا يستمع إلى المنافقين الذين يحبون أن يصلوا أمام الناس حتى يحصلوا على مديحهم (متى 6: 5 -6) .... المشاركة في صلاة الكنائس والاجتماعات جيدة ومفيدة فقط إذا لم تكن بدافع المجد الباطل.
اهمية الصلاة
يمكن أن تُقدم الصلوات:
- لاحتياجات الشخص.
- أو لاحتياجات الآخرين تعبيرا عن رباط المحبة بين أعضاء الكنيسة الواحدة (لوقا 22: 32؛ تسالونيكي الثانية 3: 1؛ رومية 15: 30؛ يعقوب 5: 16).
- لكن ينبغي أن تركز الصلاة على تمجيد ومديح الله، وليس على طلبات دنياوية مادية.
- في الواقع، الصلاة الربانية، التي من تعاليم السيد المسيح (متى 6: 9-13)، تؤكد تمجيد الله وإجلال إرادته.
- شرح القديس أوغسطينوس ذلك قائلا: "وآسفاه، إنه من السهل أن نطلب أشياءا من الله، ولا نطلب الله نفسه، كأن العطية أفضل من العاطي." لقد علمنا السيد المسيح قائلا: "اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللَّهِ وَبِرَّهُ وَهَذِهِ كُلُّهَا (الإحتياجات المادية) تُزَادُ لَكُمْ" (متى 6: 33).
قد يتسائل البعض: إذا كان الله يعرف كل أفكارنا واحتياجاتنا، لماذا ينبغي أن نطلب منه أي شيء؟
- هذه طبيعة المحبة. المحبة تشتهي أن تسمع ما تعرفه. يفهم الله ما بقلوبنا، حتى عندما تكون أفكارنا مرتبكة.
- يستحسن الله سماع طلباتنا لأن مجرد السؤال يُعمق ويقوي علاقتنا به.
+ والصلاة بألأجبية تعلمنا كيف نصلي حتي متي صلينا صلاة ارتجالية تؤهلنا لصلاة نموذجية "تطلبون و لستم تأخذون لأنكم تطلبون ردياً لكي تنفقوا في لذاتكم (يع 4 : 3)
درجات
الصلاة
الثلاثة :
يتقدم الشخص تدريجيا من درجة إلى أخرى. حتي الدرجة النهائية فيصل لصلاة القلب.
1. صلاة الشفتين.
- النوع الأول هو صلاة الاجتهاد المُضنية للشفتين والعقل التي يقدمها الإنسان. "القديس ثيوفان المتوحد".
- تكون الصلاة من العقل الي الشفتين بإستمرار.
- الرب موضوع تأملنا. أدعوه في كل ساعة، حتى تستوعبه أرواحنا دائما، إلي ان يصبح فكرنا مركز عليه كل يوم.
- لا نحتاج لإعدادات طويلة للصلاة، ولا إلى مكان خاص ... الله كائن في أي مكان ... فمن المستحيل أنه لا يكون فينا ... هو أقرب من القلب لأولئك الذين يطلبونه.
2. صلاة العقل أو الفكر.
- تتدرج الصلاة لتملأ الفكر والحواس.
- بجهد الإنسان ومعونة نعمة الله، نصل للصلاة التلقائية الذاتية التي ينعم بها الله على الإنسان.
3. صلاة القلب.
- تنتقل الصلاة لتملئ القلب وكل كيانه.
- المقصود بالقلب مركز شخصية الإنسان ووجوده بأكمله.
- صلاة القلب هي صلاة متواصلة تلقائية في قلب الأنسان.
- يصبح مصدر الصلاة هو الروح القدس الذي يصلي في قلب الإنسان. "وَكَذَلِكَ الرُّوحُ أَيْضاً يُعِينُ ضَعَفَاتِنَا لأَنَّنَا لَسْنَا نَعْلَمُ مَا نُصَلِّي لأَجْلِهِ كَمَا يَنْبَغِي. وَلَكِنَّ الرُّوحَ نَفْسَهُ يَشْفَعُ فِينَا بِأَنَّاتٍ لاَ يُنْطَقُ بِهَا. وَلَكِنَّ الَّذِي يَفْحَصُ الْقُلُوبَ يَعْلَمُ مَا هُوَ اهْتِمَامُ الرُّوحِ لأَنَّهُ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ اللهِ يَشْفَعُ فِي الْقِدِّيسِينَ" (رومية 8: 26-27).
- هي ليست عملا بل حالة روحية سامية. "اليد في العمل، بينما العقل والقلب مع الله."- القديس ثيوفان المتوحد .
- نعمة الصلاة المستمرة من القلب هي عطية من الله. يضفيها حيث يشاء وعلى من يشاء.
- طريق التقدم إلى درجة صلاة القلب المتواصلة مفتوح للجميع ... الجميع مدعو إلى التقدم بعض المسافة على هذا الطريق. ليس أحد مُستبعد ... ملكوت الله هو داخل كل واحد منا (لوقا 17: 21).
- للصلاة، ندخل باستمرار إلى هذه الغرفة السرية الداخلية لملكوت الله في قلوبنا، ونقف أمام الله مدركين وجوده داخلنا.
- رغبتنا في رؤية الله في مجده وبهائه تجذبنا إلى عمق الصلاة. لا يمكن لهذا الظمأ أن يشبع.
- يشجع القديس يوحنا كاباسيلاس الصلاة المتواصلة، "صَلُّوا بِلاَ انْقِطَاعٍ" (تسالونيكي الأولى 5: 17؛ لوقا 18: 1).
- حياة الصلاة المتواصلة تؤدي إلى أننا أنفسنا نصبح صلاة حية غير منطوقة ... لا يكفي أن نقول صلاة ... بل يجب على المرء أن يصبح صلاة ... صلاة متجسدة ... فإنه لا يكفي أن نقضي لحظات في تمجيد الله ... بل ينبغي أن تصبح كل الحياة، كل فعل، كل لفتة، حتى ابتسامة الوجه البشري ترنيمة عبادة وتمجيد، وقربانا ... صلاة. ينبغي للمرء أن يقدم ليس ما لديه، بل جوهر ذاته."
الصلاة هي أم وملكة الفضائل
- يشرح القديس يوحنا كليماكوس سبب ذلك بقوله أنه بعد فترة طويلة من الصلاة، ينبغي أن لا يظن الإنسان أنه لم يكتسب شيئا، لأنه قد حقق بالفعل شيئا هاما.
- إذ أنه ما أفضل من التمسك والتعلق بالرب ومن المثابرة في الاتحاد المتواصل معه." لقد علمنا السيد المسيح في أمثلة الأرملة المظلومة والرجل المحتاج إلى خبز في الليل (لوقا 18: 1-8؛ 11: 5-13) أن المداومة على الصلاة ولجاجتها سيلقى استجابة، حتى إذا تمهل الله.
† نماذج
للصلاة الإرتجالية
† لليوم الجديد
† أشكرك يارب لليوم الجديد ...
أشكرك على هدية الزمن الجديد الثمينة ...
من فضلك، يارب، باركه ...
أرشدني، وقدني، وأعطني المقدرة أن استثمره وفقا لإرادتك لي ...
أملأه بالمحبة والتسامح وتضميد الجراح والحكمة ...
لأجل مجد اسمك القدوس.
† للحكمة
† يارب...
امنحني الهدوء لقبول الأشياء التي لا أستطيع أن أغيرها ...
والشجاعة لتغيير الأشياء التي أستطيع تغييرها ...
والحكمة لمعرفة الفرق.
† الطاعة الإلهية
† يارب ...
خذني حيثما تريد لي أن أذهب ...
دعني ألتقي بمن تريدني أن التقي ...
ضع كلامك في فمي ...
وامنحني أن أفعل مشيئتك.
† الحياة الروحية: (لخليل جبران)
† يَارَبْ ...
يَارَبْ سَاعِدني عَلى أنْ أَقُولَ كَلِمَةَ الحَقْ في وَجهِ الأقويَاء ...
وأنْ لا أَقول البَاطِلَ لأكسِبْ تَصفيَق الضُعَفاء.
يَارَبْ اذا أعطَيتني مَالاً ، فَلا تأخذ سَعَادتي ...
واذا أعطَيتني قُوةً ، فَلا تَأخُذ عَقلي ...
واذا أعطَيتني نَجَاحاً ، فَلا تأخذ تَواضُعي ...
واذا أعطَيتني تَواضُعاً ، فَلا تأخذ اِعتِزازي بِكرَامَتي.
يَارَبْ عَلِمني أنْ أُحِبَ النَاس كَما أُحِبُ نَفسي ...
وَعَلِمني أَنْ أُحاسِبَ نَفسي كَما أُحاسِب النَاس ...
وعَلِمني أَن التَسَامُح هُوَ أَكبَرُ مَرَاتِب القُوة ...
وأَنْ حُبَ الانتقام هُوَ أَولُ مَظَاهِرُ الضَعَفْ.
يَارَبْ لا تَدَعني أُصَابُ بِالغُرور اِذا نَجَحَتْ ...
ولا بِاليَأسِ اِذا فَشِلتْ ... بَلْ ذَكرني أَن الفَشَلَ هُوَ التَجرُبَة التي تَسبِقُ الَنجَاحْ.
يَارَبْ اِذا جَردَتني مِنْ المَال فَاترُكْ ليَ الأمَلْ ...
واِذا جَرَدتَني مِن النَجَاح فَاترُك ليَ قُوةَ العِنَاد، حتي أتغلب عَلى الفَشَلْ.
واِذا جَرَدتَني مِنْ نِعمَة الصِحَة فَاترُك لي نِعمَة الأيمَانْ.
يَارَبْ اِذا أَسَأَتُ إلى النَاسِ فَأعْطِني شَجَاعَةِ الأعتِذارْ ...
وأذا أساء لي النَاس فَأعَطِني شَجاَعَة العَفْو ...
واذا نَسيَتُكَ يَا رَبْ فأرجو أنْ لا تَنْسَاني.آمين