“طُوبَى لِلرُّحَمَاءِ، لِأَنَّهُمْ يُرْحَمُونَ.” ‮‮مَتَّى‬ ‭5:7‬ ‭AVD‬‬

صاحب الاسم المجهول

سافر أحد الكهنة إلى قمم جبال الألب فى فصل الشتاء
وكان الثلج كثيفاً والرياح باردة
فتعب من شدة البرودة والجوع وإذ رأى أنه لا قوة له على المسير بعد ، اضطجع على الثلج ونام .

ولو تُرك على هذه الحال لنام نوماً أبدياً
غير أن فلاحاً وصل إليه فمسكه وهز جسمه وناداه
ورقَّ لحاله وأظهر له الحنان واعطاه ماءً ليشرب
وطعاماً ليأكل ثم حمله فى سيارته وأوصله
إلى القرية المجاورة .

فإذ شعر رجل الدين بعظمة هذا المعروف
قدم للرجل بعض الدراهم مكافأة له على حسن صنيعه
فرفض الرجل أخذها قائلا :
( أن هذا واجبنا أن نساعد بعضنا بعضاً
وعندي أن قبول الأجرة يعد إهانة لعمل كهذا
هو من ضروريات إظهار المشاعر الإنسانية )
فقال له الكاهن
( إذاً عرفني اسمك حتى أذكره للرب في صلواتي )
فأجابه الفلاح الأمين :
( بما أنك خادم للإنجيل فأرجوك أن تخبرني
عن اسم السامري الصالح )
فقال الكاهن :
( لا أعرف اسمه )... فأجاب الفلاح

( اجعل اسمي مجهولاً كاسمه فالرب يعلم بهما كليهما ) .