أسباب دخولنا في التجربة

١- سبب الخطية
قد يعتبر المرض في اغلب الأحيان هو ثمرة الخطيئة ويتضح ذلك في معجزة مريض بيت حسدا عندما قال له الرب : (( ها انت قد برئت فلا تخطئ أيضاً لئلا يكون لك أشر )) ( يو ٥: ١٤ )
والرب هنا يوضح لمريض بيت حسدا إنه هو سبب المرض ويقول له : إذا أخطأت مرة اخري سوف تصاب بمرض أصعب من الاول .
وممكن نبني علي هذا الكلام ونقول : إن كانت يد الرب تقصر عن الشفاء ( أي لا تقدر أن تشفي ) . يبقى لانه لا توجد توبة عن الخطية وذلك كقول الانجيل '' ها إن يد الرب لم تقصر عن أن تخلص .. بل آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم '' ( إش ٥٩ : ١ )
بمعني ان الخطية هي السبب الرئيسي التي جعلت يد الرب لم تمتد الي للشفاء
وايضاً الشهوة تعتبر من أسباب دخولنا في التجربة .
ويتضح ذلك في قول القديس يعقوب (( كل واحد يجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية والخطية إذا حملت تنتج موتاً ))  " يع ١ : ١٣ - ١٥ )
فلا تضلوا يا اخوتي الأحباء وتظنوا أن الرب له دخل في هذه التجارب (الناتجة عن الشهوة) لأن كل عطية صالحة هى عنده، أما هذه فليست صالحة التى تنتهي بالإنسان للموت .
وهذه الأنواع من التجارب . ليست من قبل الله ، والله لا يدخل الانسان فيها لكن الانسان هو الذي يدخل نفسه فى هذه التجارب لأنه ( إنجذب وانخدع من شهوته )
وفي المرة القادمة انتظروا سبب اخر من أسباب دخولنا في التجربة .