الموضع خلاء والوقت مضى

لقد فتح الرب يسوع يداه..
فأشبع كل حي رضا من غناه.

ربي يسوع..
لن آكل بعد اليوم إلاَّ من يديك الطاهرتين.

في القديم أكل آدم وحواء من يد الشيطان،

 

فصار لهما الخزي والعار والموت واللعنة،

والطرد من وجه الله.

أما مَنْ يأكل من يديك الطاهرتين..

فهناك تكون البركة والفرح والشبع والتسبيح.

لقد كانت البشرية جائعة ومريضة وساقطة،

وجاء الرب يسوع ليشفينا من فساد الطبيعة،

ويجدد خلقتنا، ويشبعنا بالاتحاد به.

كان "المَوْضِعُ خَلاءٌ والوَقتُ مَضَى" (مر6: 35).

ولكن لم تكن هناك مشاكل عند الرب يسوع..

يستطيع في الخلاء أن يخلق من العدم.


جاء إلينا بعد أن صار الموضع خلاء والوقت قد مضى..

جاء ليجدد فينا الأمل والرجاء،

ويعطينا الخلاص والنجاة بعد أن تسرب إلينا الفشل واليأس.

ربي يسوع

أنا أيضاً يا سيدي أتوقع مجيئك إليَّ..

لتحل لي مشاكلي..

حتى ولو (الوقت مضى والموضع خلاء).

إن إمكانياتنا الضئيلة تصير في يدي المسيح بركة عظيمة.

ربي يسوع..

ها أنا أضع نفسي بين يديك بكل ضعفاتي وسقطاتي..

وأثق أنك ليس فقط ستستر ضعفي وتقيمني من سقطاتي..

بل أثق أنك قادر أن تشبع بي شعبًا كثيرًا،

وتخرج الماء من صخرة صماء.