خواطر فى قراءات السنه التوتية
الاحد الاول من شهر امشير

منهج قراءات الاحاد للكنيسة هو منهج ثمانى بمعنى ان احاد كل شهرين (8 احاد) تكمل منهج متكامل وكل اربع احاد لكل شهر هى جزء متكامل يخدم المنهج الثمانى فمثلا شهرى طوبه وامشير منهجهما هو:
- اسرار الكنيسه الثلاث الكبرى (معمودية واعتراف وتناول)

فى الاحدين الاخرين من شهر طوبه كلمتنا الكنيسه عن سر المعموديه وكان من المفروض ان تكلمنا الكنيسة عن سرى التوبه والتناول فى احاد شهر امشير ولكن وكما يقولون عن شهر امشير ان شهر الزعابير اى شهر الجو المتقلب فهو ايضا متقلب فى طقس قراءاته فهذا الشهر من النادر اكتمال قراءاته بسبب تغير ميعاد بداية الصوم الكبير من سنه لاخرى

فهذا العام مثلاً سوف لانقرأ الا فصول الاحد الاول فقط، لان الاحد الثانى سوف يكون رفاع الصوم وان كنا هذا العام سوف نقرا قراءات عيد دخول السيد المسيح الهيكل فى هذا الاحد لانه عيد سيدى وقراءات العيد السيدى تقرا بدل الاحد لذلك راعت الكنيسه فى منهج هذا الشهر ان يكون انتقالى فحتى لو لم يكتمل فانه يكون كامل بمعنى اننا فى احاد هذا الشهر سوف نتكلم عن سرى الاعتراف والافخارستيا، فقد وضعت الكنيسه قراءات الاحاد الثلاث الاولى عن سر التناول وفى الاحد الرابع تكون القراءات عن سر التوبه وتعيد الكنيسه الحديث عن سرالتوبه فى صوم يونان.
اذن حتى لولم تكتمل قراءات الشهر يكتمل المنهج بعنايه جميله وارشاد الروح القدس اختارت الكنيسه الاصحاح السادس من انجيل يوحنا لتقسمه على الاحاد الثلاثه الاولى من الشهر هذا الاصحاح الذى خصصه معلنا القديس يوحنا للكلام عن سر الافخارستيا بدء بمعجزة اشباع الجموع كرمز لهذا السر وقد وضعت الكنيسة هذا الجزء فى اﻻحد الثانى من امشير وايضا مع كل احد خامس فى نصف العام الاول من السنه القبطيه.

اما الاحد الاول والذى نحكى عنه اليوم فقد وضعت فيه الكنيسة الجزء الثانى من هذا الاصحاح وفيه يطلب السيد المسيح ان نعمل (ﻻ للطعام البائد بل للطام الباقى للحياة الابديه) وماهو هذا الطعام اﻻ سر الافخارستيا

البولس لهذا اليوم يعرفنا من هم المحرومين من الطعام الباقى (زانيا او طماعا اوعابد وثن او شتاما اوسكير او خاطفا ان لاتخالطوا وﻻ تؤاكلوا مثل هذا)
اما الكاثوليكون يجيب لنا عن سؤال ماذا نفعل لنستحق الطعام الباقى
1- احبوا ... اناة الله للخلاص ... ويذكرنا معلمنا القديس بطرس بكلام القديس بولس (ان طول اناة الله يقتدنا الى التوبه)
2 - بعد التوبه لابد من الثبات ( احترسوا ان تنقادوا بضلال الأردياء فتسقطوا عن ثباتكم)
3 - انموا فى النعمه.

+ لكن هناك من هو تائب محترس وينموا ولكن فى طريق خطا هل يضيع؟
- ﻻ ... ﻻن الله يستطيع ان يصحح له الطريق والطريقة.

وهاهو شاول الطرسوسى كان لديه كل هذا بالاضافه الى الغيره المقدسه ولكن كان مخطئ فى الطريق فكان التصحيح كما يذكر اﻻبركسيس ان الله صحح له الطريق والطريقة (ادخل المدينه فيقال لك ماذا ينبغى ان تفعل)
.

نطلب من الله ان يعطينا الطعام الباقى فهذا الطعام هو الذى سيعطى اجسادنا قيامه فى الابدية وديمومه
له المجد فى كنيسته امين