الاسبوع السادس من الصوم المقدس (المولود اعمى)

ها قد مر الصوم سريعا ووصلنا الى الاسبوع السادس من الصوم والذى يختم باحد المولود اعمى وهو آخر آحاد قطمارس الصوم سوف يقول البعض ليس هو الاخير بل هناك احد الشعانين واجيبهم قائلآ ان احد الشعانين ليس من أيام الصوم بل هو من ايام اسبوع الاﻵم (سنوضح ذلك الاسبوع القادم)  اذن الاحد السادس هو آخر احاد الصوم المقدس.

ان ترتيب الصوم المقدس مر بعدة مراحل فى كنيستنا فمثلآ فى بداية القرن الرابع كان الصوم فى مصر ستة اسابيع هذه الاسابيع كانت تشمل اسبوع اﻻﻵم وكان يتم فى سبت النور عماد الداخلين الى المسيحيه يعمدوا يوم سبت النور ويتناولون فى قداس عيد القيامة وعلى الرغم من ان الكنيسة قد اضافت بعد ذلك اسبوعى الاستعداد واﻻﻵم اﻻ انها احتفظت بان يكون الاسبوع السادس هو اسبوع المعموديه للموعوظين لذلك فان الاحد السادس يسمى ايضا احد التناصير وهذا ما انعكس على قراءات هذا الاسبوع فاصبح هذا الاسبوع هو الاسبوع الخاص باعداد الموعوظ للمعمودية.
 هذا الموعوظ هو المولود اعمى الذى ولد اعمى ﻻيعرف المسيح النور الحقيقى ولكن عندما يعرف المسيح ويتعمد تنفتح عينيه ويستنير لذلك يسمى ايضا احد الاستناره.

قراءات هذا الاسبوع كلها تدور حول المعموديه والتوبة التى تسبق المعمودية.
اول نبوة هذا الاسبوع تتكلم عن دعوة الله للخطاة (العل الحكمة لا تنادى والفهم اﻻ يعطى صوته ام8 :1) والحكمه هنا هى شخص السيد المسيح فالمسيح يحاول ان يجذب الكل كل نفس يحاول ان يجذبها للتوبة فهو الغافر خطايانا لذلك فان النبوه الثانيه تقول (انا هو الماحى ذنوبك اش 43 :25) وتستكمل قراءات الاسبوع لاعداد الموعوظ للمعمودية والتناول لنجد قراءات الخميس تكلمنا عن سر الافخارستيا وانجيل يوحنا 6 اصحاح التناول الى ان نصل الى يوم الجمعة اليوم الاربعين من الصوم واطول قراءات فى الصوم المقدس كله حيث تحتوى النبوات على 6 نبوات تختتم بسفر كامل من الكتاب المقدس وهو سفر طوبيا وهو كما نعلم من الاسفار القانونية الثانيه والتى حذفها البروتستانت.

سفر طوبيا:
يحدثنا عن طوبيا وكيف شفيت عينيه عندما دهنت بمراره السمكة، والسمكة هى المسيح فلا توجد استنارة الا بالمسيح.
  اما اﻻنجيل فقد اتت لنا الكنيسة باهم حديث عن المعمودية وقسمته بين انجيلى باكر والقداس وهو حديث السيد المسيح مع نيقوديموس حديث الوﻻدة من الماء والروح يوحنا 3
يقولون عن هذا الاصحاح انه اصعب اصحاحات العهد الجديد ومع ذلك فهذا الاصحاح كان مصدر جذب لكثيرين للايمان بالسيد المسيح وهذا الاصحاح كان يدرس بعناية للموعوظين قبل المعمودية لذلك وضعته الكنيسة قبل احد التناصير ووضعته مرة ثانية فى موسم المعمودية الثانى وهو عيد الغطاس فتضعه الكنيسة الاحد الثالث من شهر طوبه وهو الاحد الذى يلى عيد الغطاس.

اما قراءات السبت وهواليوم الذى كان مخصص لمعمودية الموعوظين فان قراءاته اشبه بالوصايا التى تقال للمعمد قبل معموديته البولس اف 4 :1 -7 اسالكم انا الاسير فى الربان تسلكوا كما يحق للدعوة ........ هذا الجزء الذى يبدا به المسيحى يومه مع صلاة باكر ويبدأ به الموعوظ باكر حياته مع المسيج والكاثوليكون ابط  ويوصى الرسول (كونوا قديسين ﻻنى انا قدوس 16) والانجيل عن شفاء برتيماوس الاعمى والسؤال قبل المعمودية (ماذا تريد ان افعل بك مر 10: 51)

اظن ان هذا السؤال هو الذى نقلته الكنيسة الى طقس المعمودية بسؤال الكاهن للمعمد او الاشبين آمنت على هذا الطفل برتيماوس اجاب (ياسيدى ان ابصر) والمعمد يجيب آمنت
اما ختام الاسبوع فهو مع المولود اعمى هذا الفصل الذى يحتاج الكثير من الشرح والتامل ولكن اختم بهتاف المولود اعمى وهو هتاف كل من تعمد من الموعظين بعد المعمودية (كنت اعمى واﻷن ابصريو 9: 25 ) نطلب من الله ان يعطينا البصيرة لنرى السموات  له كل المجد آمين