خطوات نحو القداسة/ مقالات الراهب القمص بطرس البراموسي

"بل نَظيرَ القُدّوسِ الذي دَعاكُمْ، كونوا أنتُمْ أيضًا قِديسينَ في كُل سيرَةٍ. لأنَّهُ مَكتوبٌ: "كونوا قِديسينَ لأني أنا قُدّوسٌ". وإنْ كنتُم تدعونَ أبًا الذي يَحكُمُ بغَيرِ مُحاباةٍ حَسَبَ عَمَلِ كُل واحِدٍ، فسيروا زَمانَ غُربَتِكُمْ بخَوْفٍ" (1بط1: 15-17).

حياة التوبة المستمرة

ما هي التوبة؟* هل هي ترك للخطية؟
هذا جيد.. ولكن هذه ليست بداية الطريق.. كيف يستطيع الإنسان أن يكره شيئًا يحبه قلبه؟
* هل هي أعمال نسكية؟
قد تعملها الأمم والشعوب الأخرى "أي ديانة أخرى".
* التوبة هي رجوع إلى حضن الآب.. [ارجعي يا نفسي إلى موضع راحتك].
* التوبة هي رجوع للحالة الأولى لآدم في الفردوس.. [على صورة الله خلقه].
* الخطية انفصال عن الله، والتوبة هي رجوع النفس إلى الله مرة أخرى.
* التوبة هي التصادق النفسي الدائم بالله مصدر راحتها وتعزيتها.
* التوبة هي تنقية داخل الكأس (القلب).
أول خطوة نحو القداسة هي أن أحيا حياة التوبة المستمرة:ممكن أن نتدرب على صلاة يسوع [يا ربى يسوع المسيح ارحمنى أنا الخاطئ]. بها نحفظ فكرنا من الطياشة.
* [العقل الفارغ معمل للشيطان] (أبو مقار).
* [داوم ذكر الاسم القدوس اسم ربنا يسوع المسيح.. فهذه الجوهرة التي من أجلها باع التاجر الحكيم كل أهوية قلبه واشتراها وأخذها إلى داخل بيته فوجدها أحلى من العسل والشهد في فمه. فطوبى لذلك الإنسان الذي يحفظ هذه الجوهرة في قلبه، فإنها تعطيه مكافأة عظيمة في مجد ربنا يسوع المسيح] (القديس أبو مقار).

وضوح الهدف

* أهم شيء في حياة الإنسان الروحية هو أن يكون مستقيمًا في كل ممارساته الروحية.
* العدو يستطيع أن يزرع داخل قلب الإنسان اهتمامات كثيرة.. مثل الزوان الذي زرع في الحقل.
* يجب مراقبة النفس.. أي طريقة تميل إليه؟ سواء كان نحو الله أو لأجل الصلاح نفسه أو لأجل فائدة النفس.
* الإنسان الروحي يضع أمام عينيه هدف يصل إليه في حياته الروحية وهو الله.. [كما يضع أمام عينية هدف عالي وهو النجاح في الدراسة والعمل والحياة الاجتماعية وغيرها].
* كذلك يجاهد طول عمرة لكي يصل لقامة روحية عالية.. "اذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ" (جا12: 1).
<p dir="RTL" "="" style="box-sizing: border-box;">لإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين.