أبونا أغناطيوس أنبا بيشوي: الكنيسه مش محتاجه بس وعاظ منابر وناس بتعرف تتكلم حلو ... ولا خدام قافلين علي نفسهم وشايفين ان الخدمه قصه و ترنيمه واجتماع كل اسبوع

ولا كهنه مبيخرجوش من اوضة الاعترافات ...

ولا انشطه ورحلات و مباني وتعمير ف الحجاره وبس

الكنيسه مش محتاجه اللي يتكلم عن لبس البنات ف الافراح ... وشكل الفستان ومقاس البنطلون ...

الكنيسه محتاجه اللي ينزل من ع المنبر و يدخل سفن الصيادين الغلابه اللي الدنيا واخداهم

الكنيسه محتاجه اللي يدخل بيت العشار المكروه من الناس ويقسم اللقمه معاه ...

محتاجه اللي يسيب ال 99 خروف ويجري وسط الجبال ورا الخروف الوحداني اللي ضل ...

محتاجه اللي يكنس البيت شبر شبر لحد ما يلاقي الدرهم اللي ضاع ...

محتاجه الي يفتح حضنه للابن الضال اللي جاي من بعيد مكسوف ... وميقفلش الباب ف وشه

محتاجه اللي يقعد يفضفض مع السامريه ويبصلها من جواها ...

محتاجه اللي يسند ضعف بطرس حتي لو انكر ايمانه ... ويشجعه لحد ما يخليه صياد للناس

محتاجه اللي يقرب يوحنا من صدره ويديله مشاعر حب واهتمام

محتاجه اللي ييجي مخصوص ل توما اللي قلبه شك ... و يعمل منه رسول عظيم

محتاجه اللي يعاتب شاول بمحبه ... ويصبر عليه لحد ما يبقي بولس

محتاجه اللي يبكي علي لعازر لأنه أنتن ... ويمد ايده يطلعه من قبر الخطيه

محتاجه اللي يوطي ويغسل أرجل المخدومين بكل تواضع و محبه ...

محتاجه اللي يستر ع الزانيه ويطبطب عليها ويكسبها بنظرة حب و عتاب

محتاجه اللي يقعد وسط الاطفال ويلعب معاهم و يلمس تفاصيل روحهم ...

محتاجه اللي يقف ف ضهر المريمات و يكون راجلهم و معين ليهم ومعلم ...

محتاجه اللي يفضي نفسه ويروح ل بيت مريم ومرثا ... وكأنه صديقهم الشخصي

محتاجه اللي يمسك سوط ويطرد كل اللي بيدنسوا الهيكل ...

محتاجه اللي يطهر ويبرر ويحرر ... ويجول يصنع خير

محتاجه اللي يقف قدام هيرودس ويعلن ايمانه بكل شجاعه ...

محتاجه اللي يبعت تلاميذه لكل مكان ... ويقبل الفلسين ب رضا ... وقصبه مرضوضه لا يقصف وفتيله مدخنه لا يطفئ

محتاجه الراعي اللي يبذل نفسه عن الخراف ... ويسلم نفسه للموت من أجل أحبائه محتاجه اللي يعيش وسط الناس ... لامس همومهم وحاسسها

الكنيسه محتاجه اللي يحس ... و يسند ... ويشفي ... و يهتم ... و يقوي ... و يطبطب ... و يرشد ... ويعلم ... ويحب للمنتهي الكنيسه

محتاجه خدام ورعاه زي الراعي الأعظم زي يسوع !