أبونا أغناطيوس أنبا بيشوي: صمت الله

اصعب وأقسى ما يواجهنا أثناء التجارب والضيقات "صمت الله ".  


فى معجزة تهدئة العواصف والرياح, نام يسوع فى مؤخرة السفينة, تاركا التلاميذ فى مواجهة الأمواج العاتية. 
لقد صمت الله وتركهم يجتازون التجربة لنهايتها.

لماذا يصمت الله
?
صمت الله لا يعنى عدم وجوده, أو عدم اهتمامه, أو عدم قدرته على التدخل . فهو موجود يرى كل شىء ويسمع كل شىء. هو ابونا الذى يسمع آنين وآنات قلوبنا قبل نغمات اصواتنا.

 
فصمت الله ليس هو صمت العاجز أو غير القادر أو الغير العالم أو غير المهتم.

+
 صمت الله  يكون دائماً مقترناً بحكمة ما ... حكمة قد لا نفهمها ولا نعلمها الآن . ولكننا بالتأكيد نثق فى قدرته, وأبدًا لا يمكن أن نشك في محبته, أو عنايته وحمايته.

+ قد يصمت الله وتزداد الأمور تعقيداً ... وتزداد التجربة سوءً ... فيزداد الشرير فى شره وطغيانه ... ويزداد البار فى ضيقه والآمه ... وتزداد الأمواج هياجاً ... ونشعر ان السفينة سوف تغرق ... بل يبدو انها قد بدأت فى الغرق ...

عندها يأتى يسوع بمجده وسلطانه لكى ينتهر الرياح ويقول للبحر اسكت وابكم ... فيتمجد اسم يسوع فى اعيننا.

+ صمت الله سنين عديدة وصلت ل13 سنة عن احداث مؤلمة فى حياة يوسف ... حقاً لقد كان صمت الله مؤلمًا جدًا ... ولكن لم يتخل يوسف عن امانته لله .

وأيضًا لم يتخل الله عن تحقيق وعوده فصار يوسف ملكًا لكل ارض مصر.

 لله خطة فى حياتنا, خطة للكنيسة ولاولاده ... وفى هذه الخطة كل شىء محسوب ومحدد بدقة ... وله توقيت فى فكر الله ؟؟؟

  "لكل شيء زمان و لكل امر تحت السماوات وقت " (جا  3 :  1- 11).