زمان أيام موسي ربنا قال للشعب هاخرجكم من أرض مصر للأرض التي تفيض لبناً وعسلاً. فخرجوا وكان معاهم أطفال. فلو طفل عنده سنة لما خرج أصبح عمره ٤١ سنة في نهاية المدة . المدة دي كانوا في البرية في الصحراء لا فيها زراعة ولا محلات أكل ولا مولات ولا محلات ملابس ولا صانعي أحذية. طيب فيه أيه في البرية ؟ شمس ورملة. تفتكر عاشوا إزاي الناس دي؟
كانت ملابسهم بتكبر معاهم وأحذيتهم أيضاً ومش بتدوب."..ثيابُكَ لَمْ تبلَ علَيكَ، ورِجلُكَ لَمْ تتَوَرَّمْ هذِهِ الأربَعينَ سنَةً". (تثنية ٨: ٤) طيب يشربوا إزاي؟ الرب أخرج لهم من الصخر مياه. ياللعجب!! أنجبوا أطفال؟ طيب جابوا ليهم ملابس من فين؟ بلاشك أخذوا ملابس الأولاد الصغيرة ساعة ماخرجوا من مصر وألبسوها لأولادهم المولودين حديثاً.
طيب لا زراعة ولا محلات ياكلوا إزاي؟ أرسل ليهم المن يومياً بأنتظام ويوم الجمعة يبعت ضعفين الكمية علشان السبت أجازة!!! لو حسبنا ما كان يٌجمع من المن يومياً حوالي ٤٥٠٠ طن من المن يعني لو عشرة قطارات كل منها ثلاثين عربة وكل عربة تحمل ١٥ طن من، هذا ما كانوا يحتاجونه من المن في اليوم الواحد لمدة أربعين سنة.. احسبها!!
ولما زهقوا من المن قال لهم ها أكلكم أحلي لحم (السلوي) لمدة ٣٠ يوم. موسي في الموقف ده كلم ربنا في ضعف ايمان وقال له ده عددهم ٦٠٠ الف راجل غير النساء والأطفال وكبار السن يعني ما يقرب من ٢ مليون شخص. من فين الحيوانات اللي هاتكفيهم ولو هاتأكلهم سمك ده لايكفيهم سمك البحر. وأحنا في الصحراء وبتقول لمدة شهر!!. موضوع صعب قوي...
رد عليه الرب رئيس الإيمان وقال لموسَى: "هل تقصُرُ يَدُ الرَّبِّ ؟ الآنَ ترَى أيوافيكَ كلامي أم لا."(عد ١١: ٢٣) فخرجَتْ ريحٌ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ وساقَتْ طير السلوَى مِنَ البحرِ وألقَتها علَى المَحَلَّةِ، مساحة المكان اللي تجمع فيه هذه الطيور حوالي ٣٠ كيلو متر شمال وجنوب وشرق وغرب وعلو متر (عد ١١: ٣١). الحقيقة القلب يطفر و يسبح ويفرح بالرب القادر علي كل شئ اللي مافيش في قاموسه كلمة (مستحيل) بل لا يعسر عليه أمر.
هل أنت تصدق هذا؟ وهل اللي بتقوله في الترانيم هو نفسه اللي بتعيشه؟ وليه أحياناً مابتصدقش؟ هل هو أتغير معاك قبل كده؟... سيدك هو تخصص مستحيلات...قول له أحيي عدم أيماني يارئيس الإيمان أو أعن ضعف إيماني أيها السيد العظيم. وبعدها خد قرارات لصالح الإيمان هاتشوف المعجزات. أبدأ وكن واثق في إلهك...سيفعل أكثر جداً مما تطلب أو تفتكر لأنه قدير وعظيم ومحب.
