• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

النعمة

النعمة هي عطية من الله تعطي ليس حسب استحقاقنا ،ولكن حسب كرم الله .

ومثال ذلك قول الرسول بولس "لان اجرة الخطية هي موت واماهبة (نعمة) الله فهي حياة ابدية بالمسيح يسوع ربنا "(رو٦: ٢٣).

الكاهن هو امين علي مخازن النعمة ياخذ لنفسه مايكفي لخلاصه ... وياخذ للاخرين ويعطيهم "واعطي تلاميذه ليقدموا اليهم"(مر٦: ٤١).

هكذا فإن الكاهن هو وكيل صاحب النعمة "كوكلاء صالحين علي نعمة الله المتنوعة "(١بط٤: ١٠).

هكذا فإن الرسول بولس اخذ من مخازن النعمة مايكفي لخلاصه ثم يبتديء يعطي احباءه وخدامه ورعاياه :
+ صادقة هي الكلمة ومستحقة كل قبول ان المسيح يسوع جاء الي العالم ليخلص الخطاة الذين اولهم انا "(١تي١: ١٥).

رسائل الرسول بولس يبداها بالنعمة ويختمها بالنعمة :
+ نعمة لكم وسلام من الله ابينا والرب يسوع المسيح "(٢تس١: ٢).
+ نعمة ربنا يسوع المسيح مع جميعكم "(٢تس٣: ١٨).

مجالات عمل النعمة :
١_نعمة القبول : طالما ان الرب يسوع المسيح يدعونا "تعالوا الي"فإن رجاء قبولنا اكيد "... كما ان المسيح ايضا قبلنا لمجد الله "( رو١٥: ٧)
وهذه اشمل نعمة نتمتع بها وهي نعمة القبول بمعني ان الله يقبلنا في شخص الرب يسوع المسيح.


٢_نعمة التغيير :والتغيير هو اكبر عمل من اعمال النعمة ... والتغيير ليس في الظاهر بل في الداخل "تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم "(رو١٢: ٢).
وهذا هو اختبار النعمة في حياتنا "نتغير الي تلك الصورة عينها (صورةالرب يسوع المسيح ) من مجد الي مجد كما من الرب الروح "(٢كو٣: ١٨).

٣_نعمة الغفران :وهذه اثمن عطية ننالها خلال النعمة :
+الذي احبنا وقد غسلنا من خطايانا بدمه "(رؤ١: ٥).
+الذي حمل هو نفسه خطايانا في جسده علي الخشبة (خشبة الصليب) لكي نموت عن الخطايا فنحيا للبر"(١بط٢: ٢٤).
+"الذي فيه (اي في المسيح ) لنا الفداء بدمه غفران الخطايا حسب غني نعمته "(اف١: ٧).
وعلي قدر مانحن خطاة علي قدر ماتغمرنا النعمة بالغفران [بشرط التوبة طبعا]"حيث كثرت الخطية ازدادت النعمة جدا"(رو٥: ٢٠).

٤_نعمة الجهاد :الطريق الي الابدية يحتاج الي معونة كما يحتاج ايضا الي نعمة الجهاد .
+اقتربوا الي الله (الجهاد) فيقترب اليكم (النعمة)"(يع٤: ٩).
+لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر (اي نجاهد)بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا "(عب١٢: ١).

اذا ما نحن سألنا هل الجهاد اولا ام النعمة ،
فالاجابة حسب قول الرسول بولس ان المبادرة تاتي من النعمة والاستجابة منا "لان الله هو العامل فيكم (عمل النعمة) ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرة "(في٢: ١٣).

الحقيقة انها دائرة لانعلم بدايتها ولا نهايتها ... نعمة تقود الي جهاد ثم هذا الجهاد يمتزج بالنعمة فيصبح كلاهما وجهين لعملة واحدة .

هذا هو عمل النعمة لحساب مجد المسيح وليس لحسابنا :
+ ان كان احد يخدم فكأنه من قوة (نعمة)يمنحها الله لكي يتمجد الله في كل شيء بيسوع المسيح "(١بط٤: ١١).
والكاهن هو امين مخازن النعمة ياخذ لنفسه اولا ثم يعطي الاخرين وكانه اناء يمتليء ليفيض ،ولكن يجب ان يكون هذا الإناء نقيا :
+ "فإن طهر احد نفسه من هذه [الخطايا والضعفات التي فينا ] يكون اناء للكرامة مقدسا نافعا للسيد مستعدا لكل عمل (خدمة)صالح (٢تي٢: ٢١).

اما مصادر النعمة فهي هذا المثلث الروحي:
(١) كلمة الله :
هي اناء النعمة ويطلق علي كلمة الله كلمات النعمة "وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه"(لو٤: ٢١) لذلك فإن الوصية هي (لتسكن فيكم كلمة المسيح بغني "(كو٣: ١٦) وعلي قدر صداقتنا مع كلمة الله ودوام التلذذ والقراءة والإنصات لها ،علي قدر مايتنقي الاناء ويمتليء من النعمة.

(٢) الصلاة:
مااحوجنا في هذه الايام الي الصلاة .بالحق ان الذي يميز خدام وكهنة الخمسينيات والستينيات والسبعينيات هو اهتمامهم بالصلاة اكثر من الانشطة  ... اما خدام هذه الايام فهم خدام انشطة ولكن ها هو صوت الرب الي كل كاهن:
+ اما انا فحاشا لي ان اخطيء الي الرب فأكف عن الصلاة من اجلكم "(١صم١٢: ٢٣).
+ لاتهتموا بشيء بل في كل شيء بالصلاة والدعاء مع الشكر..."(في٤: ٦)

(٣) الاسرار :
مع ان الكاهن هو الذي يمارس الاسرار ،ولكن هناك فرق بين من يستعد لممارسة الاسرار ومن لايستعد، وهناك فرق بين من يصلي ويمارس الاسرار بروحانية ومن يصليها كشكل ومظهر ...

 وان احب الرب وعشنا نتحدث في مرة اخري عن  روحانية الاسرار.


واخيرا!!
+لتكن نعمة الرب الهنا علينا.وعمل ايدينا ثبت وعمل ايدينا ثبته "
وفي اذنك يااخي الحبيب اهمس بكلمات الرسول بطرس:
"انموا في النعمة وفي معرفة ربنا يسوع المسيح "(٢بط٣: ١٨).
واتوسل اليك ايها القاريء العزيز ان تذكرني في صلاتك والي اللقاء في حديث مقبل ان احب الرب وعشنا
(منقول )