• 01-1.jpg
  • 01-2.jpg
  • 01-3.jpg
  • 01-4.jpg
  • 01-5.jpg
  • 01-6.jpg
  • 01-7.jpg
  • 01-8.jpg
  • 01-9.jpg
  • 01-10.jpg
  • 01-11.jpg
  • 01-12.jpg
  • 01-13.jpg
  • 01-14.jpg
  • 01-15.jpg
  • 01-16.jpg
  • 01-17.jpg
  • 01-18.jpg
  • 01-19.jpg
  • 01-20.jpg

صفحة المتحدث الرسمي بإسم الكنيسة القبطية الارثوذكسية

ماذا لو عرفوا....!!!‼

لو عرف التلاميذ أن المسيح سينقذهم فى الهزيع الرابع ، لاحتفظوا بهدوئهم طوال ساعات الليل ... ‼

لو عرفت أرملة نايين أن ابنها سيقوم فى نفس اليوم ، لما ذرفت عليه دمعة واحدة .. ‼

لو تذكر التلاميذ يوم الجمعة أن المسيح سيكون معهم يوم الأحد ، لما فقدوا سلامهم لحظة ... ‼

لو عَرِفَت أختا لعازر أن المسيح سيقيمه بعد أربعة أيام ، لقَضِيَتا تلك الأيام فى فرح و انتظار ... ‼

لو عرفت السامرية موعد لقائها بالمسيح ، لما فتَّشت عن الحب مع ستة رجال قبله ... ‼

لو عرف يوسف أن ضيقاته ستنتهى بعد ١٣ عاماً ، لما لجأ إلى الذراع البشرى قبل الموعد بسنتين ... ‼

لو عرف إبراهيم أن وعد الله سيتحقق باسحق بعد 25 سنة ، لما أنجب إسماعيل الذى مرر حياته ... ‼


كان بمقدور الله أن يخبرهم بموعد تدخله ، فيقضون فترة الانتظار فى ثبات وهدوء .. إن المعرفة تجعل القلب ثابتاً ... لكن الله يريد أن يصل بنا إلى هذا "الثبات" بدون تلك "المعرفة"…!!!‼

♻ فهو لا يريد يقيناً مبنياً على "العيان" بل على "الإيمان"...‼

♻ لا يريد ثقة مؤسسة على "المعلومة" بل على "الرجاء"…‼

♻ لا يريد انتظاراً "للميعاد" بل "للوعد"...‼

✝ لذا أقرَّ قاعدة :
"لَيْسَ لَكُمْ أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ وَالأَوْقَاتَ"
(أع 1: 7)


✝ بعد الضربة الأولى توقع شعب إسرائيل خروجهم من مصر ... فالله لم يخبر أحداً -ولا حتى موسى- بعدد الضربات ... لذا كان الشعب يتوقع الخروج بعد كل ضربة ، لكن فرعون يرفض إطلاقهم فيُصابون بالإحباط ويعاودون الصراخ .. ولو كانوا يعرفون مِن البداية أنهم سيخرجوا بعد الضربة العاشرة لجلسوا يعدُّون الضربات فى هدوء .. لكن الله لا يريدنا أن ننتظر موعداً ، بل ننتظره هو واثقين فى حكمته ومواقيته ..

✝ حين هاج البحر فى المرة الأولى خاف التلاميذ ، لكن المسيح كان معهم فأيقظوه .. وحين هاج فى المرة التالية خافوا أكثر لأنه لم يكن معهم .. فأتاهم ماشياً على البحر…!!!
وتجربة وراء تجربة .. وخبرة تلو الأخرى .. ينمو الإيمان تدريجياً ، حتى يصل بنا الله إلى ذلك القلب المُؤمِن والمُؤَمَّن ... "لاَ يَخْشَى مِنْ خَبَرِ سُوءٍ .. قَلْبُهُ ثَابِتٌ مُتَّكِلاً عَلَى الرَّبِّ .. قَلْبُهُ مُمَكَّنٌ فَلاَ يَخَافُ"(مز112: 8-7)

✝ قَلْبُهُ "مُمَكَّن" .... ⁉ ترجمة اخري
قلب لا يهتز .. مُحصَّن ضد الشك .. لا يخاف مهما حدث .. وهى درجة لا يصل إليها القلب إلا بالاختبار والخبرة ...

✝ فى كل ضيقة هناك فترة زمنية لا يخبرنا الله بموعد انتهائها .. لتنسحق ذواتنا وترتفع أعيننا .. لنصلِّى ونصرخ وننتظر ونتشدد ..
"جَيِّدٌ أَنْ يَنْتَظِرَ الإِنْسَانُ وَيَتَوَقَّعَ بِسُكُوتٍ خَلاَصَ الرَّبِّ" (مرا3: 26)

💠 إذا كنت تنتظر استجابة أو تدخُّل من الله ، فثق فى الوقت المعيَّن من قِبَلِه .. سواء بانتهاء الضيقة أو بانتهاء ضيقك منها .. سواء بتغيير الأوضاع أو بتغييرك أنت .. سواء بسكون الأمواج أو بسَيرك فوقها ..

💠 وقت العاصفة أُصرخ وابكى وصارع مع الله كما شئت .. لكن لا تفقد رجاءك ..

👌 ثق فى انتهاء التجربة ثقة مَن يعرف موعد انتهائها…!!!

فهذا هو الإيمان ... الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى ... وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى ... (عب 11: 1)