Home
 
شخصية ا لقديسة العذراء مريم

 القديسة العذراء مريم اختارتها نعمة الله لتصبح رابطة بين السماء والأرض، بين الفردوس المفقود والفردوس المردود، بواسطة وليدها، هلم نعظم الله معها، هلم نعظم الله من أجلها، هلم نشترك مع جميع الأجيال في تطويبها، فنقول مع أليصابات "مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك"

العذراء صلاة حارة :
وُلدت هذه العذراء بمدينة الناصرة حيث كان والداها يقيمان، وكان والدها يواقيم متوجع القلب لأنه عاقر. وكانت حنة أمها حزينة جدًا فنذرت لله نذرًا وصلَّت إليه بحرارة وانسحاق قلب قائلة: "إذا أعطيتني ثمرة فإني أقدمها نذرًا لهيكلك المقدس".

- يعود نسب القديسة العذراء مريم إلى زربابل، من عائلة وبيت داود،
وهذا ما يؤكده البشير لوقا في كتابته لبشارة الملاك لها حين كلًّمها قائلاً "فقال لها الملاك لا تخافي يا مريم لأنك قد وجدت نعمة عند الله وها أنت ستحبلين وتلدين ابناً وتسمينه يسوع، هذا يكون عظيماً وابن العلي يدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود أبيه، ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية" ( لو 1 : 30 – 33 ) .

من نسل داود
- يؤكد البشير لوقا هذه الحقيقية، أن
العذراء مريم بنت يواقيم الذي من نسل داود من سبط يهوذا، وبالتحديد بيت داود، فنراه يسجل بشارة الملاك جبرائيل لها مُبرزاً حقيقة أن المولود منها هو ابن داود.
- هذا واضح في
قول زكريا الكاهن "مبارك الرب إله إسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء لشعبه، وأقام لنا قرن خلاص في بيت داود فتاهُ" (لو 1 : 68 – 69) .

حنة ويواقيم
- أن والديها يواقيم من الناصرة ، وحنة أمها ابنة مثاتان الكاهن من بيت لحم من سبط لاوي، وقد مضى على زواجهما 50 عاماً ولم ينجبا، وكانا دائما الصلاة لله طلبا النسل الصالح، فذات يوما تراءى لهما ملاك الربّ وبشّرهما بمولد ابنة لهما قد اختارها العليّ لشرف عظيم.

ميلادها :
فلما جاء ملء الزمان المعين حسب التدبير الإلهي أٌرسِل ملاك الرب وبشر الشيخ يواقيم والدها الذي أعلم زوجته حنة بما رأى وسمع، ففرحت وشكرت الله، وبعد ذلك حبلت.

- رزقا الطفلة مريم في القدس في المكان المدعو اليوم مدرسة القديسة حنة "الصلاحية" وسميت "مريم "، وهو اسم عبري معناه "مُر"، ويحتمل أنه اسم مُشتق من كلمة
"مريامون" الهيروغليفية، وفي الآرامية فإن اسم "مريم" يعني "أميرة أو سيدة".
-
 جاء هذا الاسم لأول مرة في الكتاب المقدس لمريم أخت موسى وهرون، وقد تسمت القديسة العذراء بهذا الاسم "مريم"، الذي انتشر بعد ذلك مرتبطاً بمكانتها وشخصيتها.
- حرصا والديها أشدّ الحرص على تربيتها، إلى يوم تمكّنا من تقدمتها إلى هيكل الرب كنذرهما، لانهما قد قدما نذرًا للرب أنهما إذا رزقا طفلاً أن يخدم الهيكل صبيًا كان أم صبيّة وفرح بها والداها فرحًا عظيمًا.

دخول مريم الهيكل
- لما بلغت مريم عامها الثالث جاء بها والداها  فأدخلاها الهيكل لتخدم فيه وفاءً لنذرهما فتقبلها زخريا الكاهن الأكبر، حيث عاشت
إثنتي عشرة سنة إلى أن خُطبت ليوسف.
- ثم رزقهما الله بأبنه ثانية فسموها مريم أيضا، جاء ذكرها في بشارة يوحنا عند حادثة الصلب حيث
"كانت واقفات عند صليب يسوع أُمُّهُ وأخت أُمِّهِ مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية"  ( يو 19: 25). وأنها أيضاً نسيبه أليصابات (لوقا 1: 36)، أم يوحنا المعمدان.
- عاشت مريم في الهيكل وتثقفت من خلال العهد القديم، وفي وقت إقامتها في الهيكل مات والداها. 


اختيار خطيب للعذراء مريم
لما بلغت سن الزواج أخذوا الكهنة يتشاورون كيف يتصرفون معها بدون أن يغضبوا الله، وقال القديس إيرونيموس: إن الكهنة لجأوا الى تابوت العهد بصلاة حارة، وطلبوا من الله أن يظهر لهم الرجل الأهل لأن يعهد إليه بالعذراء ليحفظ  بتوليتها تحت مظهر الزواج فأمروا يومئذ بصوت من الرب بأن ينتخبوا اثني عشر رجلاً من قبيلة داود لا نساءَ لهم، ويضعوا عصيهم على المذبح ويسلموا العذراء لمن تزهر عصاه، وفعلوا ذلك وكانوا يصلون طول الليل قائلين أظهر يا رب الرجل المستحق للعذراء.

 يوسف خطيب العذراء
  في الصباح دخل الكهنة مع الاثني عشر رجلاً  فرأوا أن عصا يوسف قد أزهرت وكان هو قريب لها وكان عمره ثمانين سنة، ومضى يوسف مع مريم بعد الخطبة إلى مدينة الناصرة وبعد الخطبة بثلاثة أشهر.

 بشارة الملاك للعذراء مريم
ذات يوم والعذراء تقرأ  في سفر أشعياء النبي "ها إن العذراء تحبل وتلد ابنًا ويدعى اسمه عمانوئيل" كانت تتمنى أن ترى هذه الفتاة من تكون التي يصفها أشعياء، وهي في هذه الأفكار حضر الملاك جبرائيل رسول الثالوث القدوس يقول لها:
 "السلام لك يا مريم يا ممتلئة نعمةً الرب معك مباركة أنتِ في النساء".  فلما اضطربت من كلامه قال لها: "لا تخافي يا مريم لأنك وجدت نعمة عند الله وها أنت تحبلين  وستلدين طفلاً وتسمينه يسوع".
فأجابته العذراء: "كيف يكون ذلك لبنت عذراء لم تعرف زواجًا"
 فقال لها الملاك: "إن الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظلُلك وذلك القدوس المولود منك يدعى ابن الله، وها أن نسيبتك أليصابات هي أيضًا حبلى بابنِ في شيخوختها وها هو الشهر السادس لتلك المدعوة عاقرًا".
 فأجابت العذراء: "ها أنا أمة للرب فليكن لي حسب قولك"(لو1 : 26 – 38).
  وإذ قالت مريم هذه الكلمة حل كلمة الله في أحشائها الطاهرة فنظر الملاك إلى السماء فرأى الابن جالسًا في أحضان أبيه ثم نظر إلى العذراء فرآه أيضا داخل أحشائها النقية نظير الجنين فسجد مؤديًا الإكرام الواجب لوالدة الإله، ثم عاد إلى السماء مسرورًا. 

شريعة الخطوبة في العبرية :
- كانت الخطبة في الشريعة اليهودية عهداً أبدياً لا ينفصم، وما
الزفاف إلا حفل تنتقل فيه الفتاة من بيت أبيها لبيت رجلها، ووفقاً لهذه الشريعة كانت الفتاة المخطوبة بمثابة زوجة لخطيبها، ولو مات خاطبها أثناء فترة الخطبة وقبل الزفاف تُعتبر الخطيبة أرملة خاضعة لشريعة الزواج من أخي الزوج (تثنية 25: 5-10)؛ ولم يكن ممكناً للفتاة أو عائلتها أن يفُضَّا علاقة الخطوبة هذه إلا بكتاب أو وثيقة طلاق.
- كما أن هذه العادات أو الشريعة ما كانت لتسمح بوجود علاقة جنسية بين الخطيب
وخطيبته قبل إعلان حفل الزفاف وإلا اُعتبرا في حُكم الزناة.
- وفقاً لهذه الشريعة، كانت العذراء مريم مخطوبة لرجل من بيت داود،
اسمه يوسف (لوقا 1: 27)؛ كان يوسف رجلاً باراً، فحين عَرِفَ بأمر حبل خطيبته، لم يشأ أن يُشِّهرَ بها، أراد تخليتها سراً، لإنه كان يُعفِف البتول وكان حائرًا من عدم اضطرابها، وبعد ذلك أتاه الملاك قائلاً: يا يوسف ابن داود لا تخف أن تأخذ امرأتك مريم لأن المولود منها هو من الروح القدس (مت 1: 22)

مريم واليصابات
بعد ذلك ذهبت مريم إلي الجبل إلي مدينة عين كارم ودخلت إلى بيت زخريا وألبصابات.
- لم تتمالك أليصابات نفسها حين زارتها العذراء مريم، وامتلأت
بالروح القدس  "صرخت بصوت عظيم وقالت مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك، فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إليَّ، فهوذا حين صار صوت سلامك في أذُنيَّ ارتكض الجنين بابتهاج في بطني، فطوبى للتي آمنت أن يتم ما قيل لها من الرب" (لو1: 42- 45(.
- عندها عرف الجنين "يوحنـا" الذي في بطن أليصابات أن البتول هي أم المسيح المنتظر وسجد في بطن أمه . فقالت مريم: " تعظم نفسي للرب ". وبقيت عندها ثلاثة أشهر ثم عادت إلي بيتها. 

العذراء الفتاة الطاهرة
- كانت الفتاة الصغيرة العذراء مريم، تعيش في مدينة تدعى الناصرة،
وهي مدينة في الجليل، لم تكن ذات أهمية، وقد كانت بلدة محتقرة، وأقل ما يقال عنها أنها بلدة شريرة ومدينة آثمة لا يمكن أن يأتي منها شيئاً صالحاً، وهذا ما قاله نثنائيل حين عَرَف أن يسوع من الناصرة فقال "أمن الناصرة يمكن أن يكون شيء صالح (يو 1: 46( .
-
إلا أن حياة العذراء مريم كانت تختلف عن كثيرات من بنات زمانها، فلم تساير أهل بلدتها، بل كانت تعيش حياة النقاء، وحياة الاتصال الدائم بالله، والشركة معه، والارتباط بكلمته المقدسة، فكانت شهادة السماء لها في شخص الملاك جبرائيل، واختيار الله لها لتكون أم المسيا، وكانت شهادة الأرض لها في شخص يوسف خطيبها فيما أراد ألا يُشَهِر بها، وشهادة قريبتها أليصابات.
- في هذا الوسط عاشت العذراء مريم، لكنها كانت كالنور الذي يشع وسط
الظلام، كانت فتاة طاهرة، نقية الأخلاق، تحيا حياة القداسة، حسب دعوة الله "وتكونون لي قديسين لأني قُدُّوس أنا الرب، وقد مَيَّزتُكُم من الشعوب لتكونوا لي"  (لاويين 20: 26).
- كانت في علاقة حيه، وصحيحة مع
الله. كانت تعرف الكتب المقدسة وتحفظ منها الكثير، وحين ترنمت بأنشودتها العذبة كانت تستمد كلماتها مما في ذاكراتها، وقد كانت كلمات تَغَّنت بها حنة، وترَّنم بها كاتب المزامير.

والدة الإله
هذه الفتاة جاءت إليها نعمة الله، لتدعوها لتكون أُماً للمسيح، ابن
الله، الذي اشتهت الأجيال أن يُولد فيما بينها، وتمنت النساء أن يأتي منهن، ويا لها من نعمة تلك التي تأتي من الله لتختر إنساناً، وتمنحه ما لا يستحق، فالنعمة هي أن يُمنح شخصاً شيء لا يستحقه، وما كان للإنسان أن يدخل في علاقة صحيحة مع الله، ما لم يتدخل الله بنعمته ليصنع طريقاً من خلال تجسد ابنه يسوع المسيح فنستطيع أن نصبح أولاداً لله.
جاءت شهادة الله لحياة الطهارة والنقاء التي للعذراء مريم بين
جميع النساء فيما قاله الملاك جبرائيل، إذ بدأ كلامه معها  "قال سلام لك أيتها المنعم عليها، الرب معك، مباركة أنت في النساء ( لو 1 : 28) .

الحالة الاجتماعية
- في تلك الأيام صدر أمر من القيصر الروماني بأن يكتتب كل المسكونة فانطلق الجميع ليكتبوا أسماءهم كل واحد في مدينته وذهب يوسف وخطيبته مريم من الناصرة إلي بيت لحم وكانت بيت لحم لم يعد فيها أي مسكن من كثرة الناس .

- بالكاد وجد يوسف مكانًا في مغارة البهائم وباتا فيها، وفي نفس الليلة ولدت مريم العذراء الطفل الإلهي،، ولم تجد غير المذود لتلد فيه، فلم تكن العذراء مريم، أو يوسف رجلها من العائلات الغنية، فيوسف نجار بسيط، فإن تجاهلها سكان الأرض إلا أن شاركتها السماء، فبشر الملائكة الرعاة بالفرح العظيم: " ولد لكم مخلص وهو المسيح الرب ثم جاء المجوس وقدموا الهدايا ذهبًا ولبانًا ومرًا.
- ثم نرها في الهيكل بعد 40 يوماً تقدم تقدمة الفقراء زوج حمام أو فرخي يمام حسب شريعة التطهير. ثم بإرشاد الملاك المرسل من الله ذهب يوسف مع  الطفل وأمه إلى مصر وسكنت العذراء سنتين وستة أشهر في مصر وسكنت في نفس المنطقة التي ظهرت فيها العذراء في سنة 1967  في كنيسة الزيتون ودير المحرفة والمطرية.

نياحتها:
بعد صعود السيد المسيح إلى السماء، إذ كانت العذراء مريم ملازمة الصلاة في القبر المقدس ومنتظرة ذلك الوقت السعيد الذي فيه تُحَل من رباطات الجسد، أعلمها الروح القدس بإنتقالها سريعًا من هذا العالم الزائل. ولما دنا الوقت حضر التلاميذ وعذارى جبل الزيتون، وكانت السيدة العذراء مضطجعة على سريرها وإذا بالسيد المسيح قد حضر إليها وحوله ألوف من الملائكة، فعزاها وأعلمها بسعادتها الدائمة الذاهبة إليها، فسُرَّت بذلك ومدت يدها وباركت التلاميذ والعذارى، ثم أسلمت روحها الطاهرة بيد ابنها وإلهها فأصعدها إلى المساكن العلوية. أما الجسد الطاهر فكفنوه وحملوه إلى الجسمانية، وفيما هم ذاهبون به اعترضهم بعض اليهود ليمنعوا دفنه، وأمسك أحدهم بالتابوت فانفصلت يداه من جسمه وبقيتا معلقتين حتى آمن وندم على سوء فعله، وبتوسلات التلاميذ القديسين عادت يداه إلى جسمه كما كانت.

توما الرسول ينال بركة العذراء :
لم يكن توما الرسول حاضرًا وقت نياحتها وإتفق حضوره عند دفنها فرأى جسدها الطاهر مع الملائكة صاعدين به، فقال له أحدهم: "أسرع وقبِّل جسد الطاهرة مريم" فأسرع وقبَّله. وعند حضوره إلى التلاميذ أعلموه بنياحتها فقال لهم: "أنا لا أصدق حتى أعاين جسدها، فأنتم تعرفون كيف شككت في قيامة السيد المسيح".
فمضوا معه إلى القبر وكشفوا عن الجسد فلم يجدوه فدهش الكل وتعجبوا، فعرَّفهم توما الرسول كيف أنه شاهد الجسد الطاهر مع الملائكة صاعدين به، وقال لهم الروح القدس: "إن الرب لم يشأ أن يبقى جسدها في الأرض".
وكان الرب قد وعد رسله الأطهار أن يريها لهم في الجسد مرة أخرى، فكانوا منتظرين إتمام ذلك الوعد الصادق حتى اليوم السادس عشر من شهر مسرى حيث تم الوعد لهم برؤيتها. وكانت سنو حياتها على الأرض ستين سنة جازت منها اثنتي عشرة سنة في الهيكل وثلاثين سنة في بيت القديس يوسف البار وأربعة عشرة سنة عند القديس يوحنا الإنجيلي كوصية الرب القائل لها: "هذا ابنك" وليوحنا: "هذه أمك".

بناء أول كنيسة على إسم السيدة العذراء :
قد بنيت أول كنيسة على اسمها بمدينة فيلبي، وذلك أنه لما بشر الرسولان بولس وبرنابا بين الأمم آمن كثيرون منهم بمدينة فيلبي وبنوا فيها كنيسة على إسم البتول والدة الإله.

باركت السيدة العذراء أرضنا ببركة خاصة مرتين :
الأولى : في إختصاصها مصر للهروب إليها مع الطفل يسوع ويوسف النجار من وجه هيرودس
والثانية : في تجليها في مناظر روحانية نورانية داخل قباب الكنيسة المدشنة على إسمها الطاهر في منطقة الزيتون من ضواحي مدينة القاهرة وفوقها وذلك في يوم 2 إبريل سنة 1968م (24 برمهات سنة 1684 ش) والذي إستمر لعدة ليالي متوالية.
ثم توالي ظهورها في اماكن عديدة اخري
- في كنيسة القديسة دميانه بأرض بابا دوبلو بشبرا
- في كنيسة العذراء مريم بالوراق
- في كنيسة العذراء مريم  اسيوط

أعياد السيدة العذراء :
1- تذكار ميلادها في اليوم الأول من بشنس
2- تذكار دخولها الهيكل في الثالث من شهر كيهك
3- تذكار نياحتها في الحادي والعشرين من شهر طوبة
4- تذكار صعود جسدها إلى السماء في اليوم السادس عشر من شهر مسرى
5- تذكار بناء أول كنيسة على اسمها في الحادي والعشرين من شهر بؤونة
6- تذكار تكريس الكنيسة التي على اسمها بدير المحرق والتي باركها السيد المسيح بحلوله فيها مع تلاميذه وقت تكريسها في السادس من شهر هاتور
7- تذكار تجليها في كنيسة الزيتون في 24 برمهات

عظمتها
+ العذراء : هي القديسة المطوبة التي يستمر تطويبها مدي الأجيال كما ورد في تسبحتها : هوذا منذ الأن جميع جميع الأجيال تطوبني ( لو 1 : 46)
- العذراء تلقبها الكنيسة بالملكة وفي ذلك أشار عنها المزمور 45 قامت الملكة عن يمين الملك .
- كثيرا من الفنانين حينما يرسمون صورة العذراء يضعون تاجا علي رأسها وتبدو في الصورة عن يمين السيد المسيح ويبدو تبجيل العذراء في تحية الملاك جبرائيل لها : السلام لك أيتها الممتلئة نعمة . الرب معك . مباركة أنت في النساء ( لو 1 : 28)
- أي ببركة خاصة شهدت بها أيضا القديسة أليصابات التي صرخت بصوت عظيم وقالت لها : مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك ( لو 1 : 42).
- أمام عظمة العذراء تصاغرت القديسة أليصابات في عيني نفسها وقالت في شعور بعدم الإستحقاق مع أن أليصابات كانت تعرف أن إبنها سيكون عظيما أمام الرب وأنه يأتي بروح إيليا وقوته ( لو 1 : 15 ، 17) " من أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي" ( لو 1 : 43)
- من أوضح الأدلة علي عظمة العذراء ومكانتها لدي الرب أنه بمجرد وصول سلامها إلي أليصابات إمتلأت أليصابات من الروح القدس وأحس جنينها فارتكض بابتهاج في بطنها وفي ذلك يقول الوحي الإلهي : فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها وإمتلأت أليصابات من الروح القدس ( لو 1 : 41)
- إنها حقا عظمة مذهلة أن مجرد سلامها يجعل أليصابات تمتلئ من الروح القدس ! من من القديسين تسبب سلامه في أن يمتلئ غيره من الروح القدس؟ ولكن هوذا أليصابات تشهد وتقول : هوذا حين صار سلامك في أذني ارتكض الجنين بابتهاج في بطني امتلأت أليصابات من الروح القدس بسلام مريم وأيضا نالت موهبة النبوة والكشف فعرفت أن هذه هي أم ربها وأنها : أمنت بما قيل لها من قبل الرب كما عرفت أن ارتكاض الجنين كان عن إبتهاج وهذا الابتهاج طبعا بسب المبارك الذي في بطن العذراء : مباركة هي ثمرة بطنك ( لو 1 : 41 - 45)
- عظمة العذراء تتجلي في اختيار الرب لها من بين كل نساء العالم ... الإنسانة الوحيدة التي انتظر التدبير الإلهي ألاف السنين حتي وجدها ورأها مستحقة لهذا الشرف العظيم الذي شرحه الملاك جبرائيل بقوله : الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولود منك يدعي إبن الله ( لو 1 : 35)
- العذراء في عظمتها تفوق جميع النساء: لهذا قال عنها الوحي الإلهي : بنات كثيرات عملن فضلا أم أنت ففقت عليهن جميعا ( أم 31 : 39) ولعله من هذا النص الإلهي أخذت مديحة الكنيسة : نساء كثيرات نلن كرامات ولم تنل مثلك واحدة منهن
- هذه العذراء القديسة كانت في فكر الله وفي تدبيره منذ البدء
ففي الخلاص الذي وٌعد به أبوينا الأولين قال لهما إن : نسل المرأة يسحق رأس الحية ( تك 3 : 15) هذه المرأة هي العذراء ونسلها هو المسيح الذي سحق رأس الحية علي الصليب.

Home